الجدول
البند | الرابط |
---|---|
ما هي المعجزة؟ | الفقرة الأولى |
شروط المعجزة | الفقرة الثانية |
تصنيفات المعجزات | الفقرة الثالثة |
أمثلة على معجزات الأنبياء | الفقرة الرابعة |
الحكمة من المعجزات | الفقرة الخامسة |
المراجع | الفقرة السادسة |
جوهر المعجزة الإلهية
تُعدّ المعجزة برهاناً قاطعاً على صدق الرسول من عند الله عز وجل، يثبت به كلامه ويؤكد رسالته الإلهية. يجب أن يكون هذا الدليل من عند الله الذي أرسله، وهو أمرٌ خارقٌ للعادة، يعجز البشر عن محاكاته، يُظهره الله على يد من يدّعي النبوة لتثبيت صدقه في مواجهة من ينكره.
شروطٌ لمعجزةٍ حقيقية
لكي تُعتبر ظاهرة ما معجزة، يجب أن تستوفي الشروط التالية:[١]
- أن تكون حادثةً جديدةً في الزمن الحاضر، وليست من الماضي.
- أن تكون خارقةً للعادة، لأنّ ما هو معتاد لا يُميّز بين الصادق والكاذب.
- أن تحدث في زمن التكليف والتشريع.
- أن تكون مقترنةً بالتحدي.
- أن تكون مرتبطةً بمن يدّعي النبوة.
- ألا تُكذّب المدعي.
- أن تكون جديدةً تماماً، أي ليست إعادة لشيء معروف.
أنماط المعجزات الإلهية
تنقسم المعجزات إلى نوعين رئيسيين:
- معجزات حسية مؤقتة: تنتهي بوفاة النبي الذي أيد الله به، كعصا موسى عليه السلام، وناقة صالح عليه السلام، وانشقاق القمر، وخروج الماء من بين أصابع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.[٢]
- معجزات عقلية خالدة: تبقى إلى يوم القيامة، كالقرآن الكريم الذي تحدّى الله به الإنس والجنّ، فقال تعالى: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾[٣][٢] وقد تحدّاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإتيان بمثل سورة من سوره، لكنهم عجزوا.[٤]
معجزاتٌ من حياة الأنبياء والرسل
تُظهر معجزات الأنبياء والرسل تنوعاً واسعاً، ومنها:
- ناقة صالح: أخرجها الله لقوم صالح عليه السلام كما طلبوا، قال تعالى: ﴿وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۖ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ۖ فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[٦]
- نار إبراهيم: جعلها الله برداً وسلاماً عليه، قال تعالى: ﴿قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ﴾[٧]
- عصا موسى: تحولت إلى أفعى تسعى، قال تعالى: ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ * قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ * قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ﴾[٨]
- معجزات عيسى عليه السلام: خلق الطيور من الطين، و شفاء الأكمه والأبرص، وإحياء الموتى، قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي﴾[٩]
- معجزات محمد صلى الله عليه وسلم: القرآن الكريم، وانشقاق القمر، والإسراء والمعراج وغيرها.[٥]
الحكمة الإلهية وراء المعجزات
وضع الله المعجزات دليلاً قاطعاً على صدق أنبيائه ورسله، لأنّ دعوى النبوة تحتاج إلى برهانٍ لا يُمكن إنكاره. فقد تميّز الأنبياء بمعجزاتٍ خارقةٍ للعادة لم يقدر عليها أحد من البشر، دليلاً على صدق رسالتهم الإلهية.[١١]
المراجع
[١] أبو بكر الخوارزمي (1418)، مفيد العلوم ومبيد الهموم، بيروت: المكتبة العنصرية ، صفحة 43. بتصرّف.[٢]أحمد أبو شوفة (2002)، المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة، ليبيا: دار الكتب الوطنية، صفحة 22. بتصرّف.
[٣] سورة الإسراء ، آية:88
[٤] عبد العزيز آل معمر ، منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب، صفحة 425، جزء 2. بتصرّف.
[٥] مجموعة من المؤلفين (1421)، كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة(الطبعة 1)، المملكة العربية السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 199-201. بتصرّف.
[٦] سورة الأعراف ، آية:73
[٧] سورة الأنبياء ، آية:68-70
[٨] سورة طه ، آية:17-21
[٩] سورة المائدة ، آية:110
[١٠] سورة البقرة ، آية:23
[١١]أحمد الزاملي (1431)، منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين، المملكة العربية السعودية: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، صفحة 470. بتصرّف.