معايير الجمال الأنثوي عبر العصور

رحلة عبر التاريخ لاستعراض مفاهيم الجمال الأنثوي المتغيرة عبر الحضارات المختلفة والعصور الزمنية، من مصر القديمة إلى هوليوود الذهبية وصولاً إلى العصر الحديث.

فهرس المحتويات

رحلة عبر الزمن: تطور مفاهيم الجمال الأنثوي

تُظهر دراسة تاريخ الجمال الأنثوي تنوعاً كبيراً في المفاهيم والمعايير، حيث اختلفت الأساليب التي اعتمدتها النساء عبر العصور لإبراز جمالهنّ. فقد تأثرت هذه المعايير بشكلٍ كبير بالثقافة والمجتمع والعصر الذي عاشت فيه المرأة.

معايير الجمال في الحضارات القديمة

تتنوع صور الجمال في الحضارات القديمة بشكلٍ لافت، نستعرض بعض الأمثلة:

  • مصر القديمة: فضلت الثقافة المصرية المرأة السمراء الطويلة والنحيلة، ذات الصدر الصغير، والأكتاف العريضة، والأرجل الطويلة، والعيون اللوزية، والأنف المستقيم، والشفاه الكبيرة.
  • اليونان القديمة: اعتبر الإغريق الطول عاملًا أساسياً في الجمال، حيث كان متوسط طول المرأة الجميلة حوالي 164 سم. كما أُعجبوا بالخصر والأرجل النحيفتين، والشعر الأشقر أو الأحمر، والعيون الزرقاء، والأنف المستقيم.
  • الصين القديمة: امتازت المرأة الصينية الجميلة بالرشاقة، والشفاه الحمراء المستديرة، والخصر النحيل، والحواجب الرفيعة، والأصابع الطويلة. وقد اعتبرت الأقدام الصغيرة رمزًا للجمال لفترةٍ طويلة.

ملامح الجمال عبر العصور الزمنية

تتابع معايير الجمال تغيراتها حتى في نفس الحضارة، فمن المهم التعرف على بعض المراحل التاريخية الكبرى:

  • النهضة الإيطالية (1400-1700م): تميزت المرأة الجميلة بخصر نحيل، ووركين ممتلئين، وكتفين عريضين. وقد أُعجب الإيطاليون بشدة بالشعر الأشقر الفاتح والبشرة الفاتحة.
  • عصر إنجلترا الفيكتوري (1837-1901م): سعت النساء في هذا العصر إلى الحصول على قوام يشبه الساعة الرملية، عن طريق ربط الخصر بأحزمة ضيقة.
  • العصر الذهبي لهوليوود (ثلاثينيات وخمسينيات القرن الماضي): انتشر في هذا العصر نموذج المرأة ذات الانحناءات والخصر الرفيع وقوام الساعة الرملية.
  • ستينيات القرن الماضي: أصبح الجمال متمثلاً في الرشاقة والنحافة والسيقان الطويلة والنحيلة.
  • ثمانينيات القرن الماضي: سادت في هذا العصر معايير الرشاقة واللياقة البدنية العالية، مما أدى إلى انتشار الهوس بالريجيم والنحافة.
  • تسعينيات القرن الماضي: استمرت معايير الرشاقة والنحافة في السيطرة.

جمال المرأة في عالم اليوم

تُظهر الأزمنة الحالية تغيراً كبيراً في معايير الجمال. فقد أصبح هناك مرونة أكبر وتنوع في الأذواق وتوسّع في مفهوم الجمال. فلم يعد هناك معيار واحد مُطلق. وقد أصبح للعالم الفني دور كبير في تشكيل هذه المفاهيم المتغيرة. كما أن العديد من النساء في القرن الحادي والعشرين يتبنّين أنماطاً جديدة للبدينة والشعر والموضة، تُبعدهن عن المعايير التقليدية للأنوثة.

مثال على ذلك، أشار إلى استطلاع أُجري عام 2019 في الولايات المتحدة إلى أنّ وزن المرأة النموذجية يبلغ حوالي 58 كجم مع خصر يبلغ 66 سم، لكن من الواضح أنّ هذه المعايير صعبة التحقيق دون اتباع نظام صحي صارم.

المراجع

تمّ الاستناد إلى مصادر متعددة لجمع المعلومات الواردة في هذا المقال، ويمكن الرجوع إليها للمزيد من التفاصيل.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

جمال الغيطاني: رحلة حياة وأثر أدبي

المقال التالي

أنوثة المرأة المسلمة: بين الزينة والأخلاق

مقالات مشابهة