فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
الاعتداءات الجسدية على النبي ﷺ | الاعتداءات الجسدية على النبي ﷺ |
الأذى المعنوي الذي تعرض له النبي ﷺ | الأذى المعنوي الذي تعرض له النبي ﷺ |
استجابة النبي ﷺ لأذى قريش | استجابة النبي ﷺ لأذى قريش |
الاعتداءات الجسدية التي واجهها النبي ﷺ من قريش
لم تقتصر معارضة قريش لدعوة النبي محمد ﷺ على الكلام، بل تجاوزت ذلك إلى أعمال عنف جسدي. فقد تعرض النبي ﷺ لمحاولات اغتيال متعددة، منها محاولة مبادلته بعمارة بن الوليد، حيث عرضت قريش على أبي طالب أن يأخذوا عمارة مقابل النبي ﷺ لقتله. إلا أن أبي طالب رفض هذا العرض بشدة قائلاً: “والله لبئس ما تسومونني، أتعطونني ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابني فتقتلونه، هذا والله ما لا يكون أبدًا”.[1]
كما حاول عقبة بن أبي معيط خنق النبي ﷺ وهو يصلي، لكن أبو بكر الصديق رضي الله عنه أنقذه. [1] كذلك، حاول أبو جهل رجم النبي ﷺ بحجر، إلا أن الله سبحانه وتعالى حال دون ذلك. [2] علاوة على ذلك، وضع عقبة بن أبي معيط فضلات على النبي ﷺ وهو ساجد، فقامت فاطمة رضي الله عنها بإزالتها.[3] ثم رفع النبي ﷺ رأسه ودعا عليهم بدعاء استجاب الله فيه في معركة بدر.[4, 5]
أبو جهل هدد النبي ﷺ بالدوس على رأسه إذا رآه ساجداً عند الكعبة. وعندما سجد النبي ﷺ ذهب أبو جهل إليه، لكنه لم يستطع تنفيذ تهديده، فقال النبي ﷺ:(لو فعل لأخذته الملائكة عياناً).[8,9]
كما تعرض النبي ﷺ لأذى جسدي يوم أحد، حيث رموه بالحجارة حتى سقط مغمى عليه وأصيب في وجهه وجبهته.[13]
وكانت محاولة عمير بن وهب الجمحي لقتل النبي ﷺ في المدينة المنورة، إلا أنه أسلم بعد أن أدرك صدق الرسالة المحمدية.[1]
ولم ينسَ سراقة بن مالك محاولة اللحاق بالنبي ﷺ أثناء الهجرة، إلا أنه نال الأمان منه فيما بعد، وأسلم.[1]
الأذى المعنوي الذي لحق النبي ﷺ من قريش
لم يقتصر أذى قريش على الجوانب الجسدية، بل امتد إلى جوانب معنوية نفسية، حيث تعرض النبي ﷺ للتطليق من قبل أبناء أبي لهب لابنتيه رقية وأم كلثوم.[14]
كما عابوه بعدم إنجابه الذكور، فنزل قوله تعالى: (إنا أعطيناك الكوثر * فصلي لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر).[15, 16]
واستهدفت قريش النبي ﷺ بالسخرية والاستهزاء، ورموه باتهامات باطلة، وصفتهم القرآن الكريم بقوله تعالى: (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهليهم انقلبوا فكهين).[17]
واتهموه بالسحر والكذب والشعوذة، وحتى بالجنون، فنزلت آيات قرآنية رداً على هذه الاتهامات الباطلة.[21, 22, 23, 24, 25, 26, 27]
ووصل الأمر إلى منع الناس من سماع القرآن الكريم، وإثارة الشغب عند تلاوته.[29]
كما عذبوا أصحاب النبي ﷺ وأتباعه، مثل بلال بن رباح، وصهيب الرومي، وياسر، وزوجته سميّة، حتى الموت.[31]
وتعرض المسلمون لحصار اقتصادي واجتماعي دام ثلاث سنوات، هدف إلى عزل المسلمين ومنع وصول الطعام إليهم، إلا أنهم صمدوا بفضل صبرهم وثباتهم على دينهم، ودعم النبي ﷺ لهم.[31]
كيف واجه النبي ﷺ أذى قريش؟
واجه النبي ﷺ أذى قريش بصبر وثبات، كما استخدم طرقاً مختلفة لحماية دعوته وإنقاذ أصحابه، منها الهجرة إلى الحبشة، ثم إلى المدينة المنورة، ونشر الإسلام خارج مكة، والتحلي بالصبر والثبات على الدين، وتبشير أصحابه بالجنة.[32]