معالجة مشكلة ارتفاع نسبة الأملاح في التربة

حلول للحد من ملوحة التربة

تعتبر التربة المالحة تحديًا كبيرًا يؤثر بشكل سلبي على نمو النباتات وإنتاج المحاصيل الزراعية. تظهر هذه المشكلة عندما ترتفع نسبة الأملاح الذائبة في منطقة جذور النباتات. فيما يلي بعض الإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها للتخفيف من هذه المشكلة:

• إنشاء شبكات صرف صحي تحت سطح التربة:
  تهدف هذه الشبكات إلى غسل الأملاح المتراكمة في التربة. على الرغم من فعاليتها، تعتبر هذه الطريقة مكلفة وتتطلب تخطيطًا دقيقًا.
• اعتماد طريقة الغسل أو الترشيح:
  تعتمد هذه الطريقة على تمرير كميات كبيرة من المياه عبر التربة لغسل الأملاح ونقلها بعيدًا عن منطقة الجذور. يجب مراعاة نوعية المياه المستخدمة لتجنب تفاقم المشكلة.
• زراعة النباتات المتحملة للملوحة:
  يمكن استخدام النباتات الملحية، وهي نباتات قادرة على تحمل مستويات عالية من الملوحة. تتراكم الأملاح في الأجزاء الهوائية من هذه النباتات، مما يسمح لها بالنمو في التربة المالحة. من أمثلة هذه النباتات نبات الشنان القزمي ونبات رجلة البحر.
• إضافة الجبس الزراعي:
  يساعد إضافة الجبس، المعروف أيضًا بكبريتات الكالسيوم، إلى التربة في تقليل تركيز الصوديوم، وهو أحد الأملاح الضارة بالنباتات.

أسباب رئيسية لزيادة ملوحة التربة

هناك عدة عوامل تساهم في زيادة نسبة الملوحة في التربة، مما يؤثر على خصوبتها وقدرتها على دعم نمو النباتات. من بين هذه الأسباب:

• الري بمياه مالحة:
  استخدام مياه ري تحتوي على نسبة عالية من الأملاح يؤدي إلى تراكم هذه الأملاح في التربة مع مرور الوقت.
• وجود الأملاح بشكل طبيعي في التربة:
  في بعض المناطق، تكون التربة غنية بالأملاح كجزء من تركيبتها الجيولوجية.
• نظام الري غير الفعال:
  الري المتكرر بكميات قليلة من الماء لا يسمح بوصول الماء إلى أعماق التربة، مما يؤدي إلى تبخر الماء وتراكم الأملاح على السطح.
• استخدام الأسمدة المحتوية على الأملاح:
  بعض الأسمدة تحتوي على أملاح يمكن أن تزيد من ملوحة التربة إذا استخدمت بكميات كبيرة.
• جريان المياه السطحية:
  قد تجلب مياه الأمطار أو الفيضانات أملاحًا من مناطق أخرى، مثل مواد إذابة الجليد المستخدمة على الطرقات في فصل الشتاء، وتترسب في التربة.

الآثار السلبية لملوحة التربة

تتسبب ملوحة التربة في العديد من المشاكل التي تؤثر على النباتات والبيئة بشكل عام. تشمل هذه الآثار:

• تأثير سلبي على نمو النباتات:
  تراكم الأملاح حول جذور النباتات يعيق قدرتها على امتصاص الماء والمغذيات من التربة، مما يؤدي إلى ضعف النمو وتدهور الإنتاجية.
• تغيير الخصائص الفيزيائية للتربة:
  على الرغم من وجود بعض الآثار الإيجابية الطفيفة، مثل زيادة التهوية، إلا أن الملوحة الزائدة غالبًا ما تؤدي إلى تدهور بنية التربة وتقليل قدرتها على الاحتفاظ بالماء.
• تدهور الأراضي الزراعية
  تصبح الأراضي غير صالحة للزراعة بسبب الملوحة الشديدة.
• نقص الإنتاج الزراعي
  يؤدي إلى تقليل الغلة الزراعية.