مصير يهود بني النضير بعد خروجهم من المدينة

فهرس المحتويات

رحيل يهود بني النضير من المدينة

بعد مفاوضات، وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم على خروج يهود بني النضير من المدينة، بشرط أخذهم جزءاً محدداً من أموالهم وممتلكاتهم، تاركين الباقي للمسلمين. وقد انتشروا بعد ذلك في أماكن متعددة، تاركين وراءهم أراضي خصبة غنية، استولى عليها المسلمون، مما ساهم في تقوية وضعهم الاقتصادي و خفف اعتماد المهاجرين على الأنصار. أولئك الذين آمنوا من بني النضير بقوا في المدينة وعاشوا بين المسلمين. هذا الحدث كان بمثابة دليل على حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في إدارة شؤون الدولة النامية.

مواقع استقرار بني النضير بعد الخروج

توزع يهود بني النضير بعد مغادرتهم المدينة المنورة. بعضهم توجه إلى خيبر، وآخرون هاجروا إلى الشام. الأراضي التي تركوها في المدينة كانت من أغنى الغنائم التي حصل عليها المسلمون، وقام النبي صلى الله عليه وسلم بتوزيعها على المهاجرين.

أسباب طرد بني النضير

تعددت الأسباب التي أدت إلى إجلاء بني النضير. منها تحريض كعب بن الأشرف لقريش على المسلمين بشعره، و إيواء سلام بن مشكم لأبي سفيان، وإفشاء أسرار المسلمين. كما ساهمت غزوة أحد والمخاطر التي واجهها المسلمون في زيادة التوتر. لكن الحدث الحاسم كان مؤامرة بني النضير لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم بإلقاء صخرة عليه أثناء زيارته لهم، مما دفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى اتخاذ قرار الإجلاء.

من هم يهود بني النضير؟

كانت بنو النضير من أقوى قبائل اليهود في المدينة المنورة، معروفة بحصونها القوية، التي اعتقدوا أنها توفر لهم الحماية. ولكنهم أظهروا عداءً واضحاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم منذ وصوله إلى المدينة. سكنوا في يثرب، واختاروا موقعًا شرقيًا لخصوبة الأرض وقربه من الطرق التجارية. يُعدّ انقضاضهم على العهد ثاني خرق للعهد من قبائل اليهود، وكان ذلك تحت قيادة حيي بن أخطب.

المراجع

المصادر والمراجع التي اعتمد عليها هذا المقال ستتم اضافتها لاحقا.