فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مصير جثمان فرعون حسب الروايات | الفقرة الأولى |
مواجهة موسى مع فرعون: سياق تاريخي | الفقرة الثانية |
دعوة موسى ونهاية فرعون | الفقرة الثالثة |
المصادر والمراجع | الفقرة الرابعة |
مصير جثمان فرعون حسب الروايات
تروي لنا آيات القرآن الكريم قصة غرق فرعون وجنوده في البحر، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ). [١]
يُعتقد أن هذا البحر هو بحر القلزم، المعروف اليوم بالبحر الأحمر، الواقع بين مصر وجدة. [٢] وتشير هذه الآية الكريمة إلى مصير فرعون المأساوي، إلا أنها لا تحدد مكان جثمانه تحديداً.
مواجهة موسى مع فرعون: سياق تاريخي
يُعرف رمسيس الثاني بأنه فرعون زمن النبي موسى عليه السلام، وقد اشتهر بظلمه الشديد لبني إسرائيل، بل ووصل به الأمر إلى ادعاء الألوهية وإجبار شعبه على عبادته. عندما علم فرعون بوعد الله لبني إسرائيل بقدوم نبيّ يخلصهم من الظلم، أمر بقتل كل مولود ذكر منهم. [٣]
ولكن بحكمة إلهية، أنجبت امرأة فرعون موسى عليه السلام، وأمر الله والدته بإلقائه في النهر، كما ورد في قوله تعالى: “فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ”. [٤] وقد وجد موسى في النهاية لدى زوجة فرعون، آسيا، التي ربّته ورعته في قصر فرعون.
دعوة موسى ونهاية فرعون
بعد أن كبر موسى، دعا قومه إلى عبادة الله وحده، متحدياً فرعون وسحره. وقد تحدّى فرعون موسى في مبارزة سحرية، فألقى السحرة حبالهم وعصيهم، فبدت للناس كأفاعي، كما ورد في قوله تعالى: (قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ). [٥]
ولكن عندما ألقى موسى عصاه، تحولت إلى أفعى حقيقية ابتلعت حبال السحرة وعصيهم، كما في قوله تعالى: (فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ). [٦، ٧] هزم موسى السحرة، وأعلن الكثيرون إيمانهم برب موسى. فرعون، في غضبه، حاول القضاء على المؤمنين، لكن موسى وقومه فروا نحو البحر، فانشقّ البحر بقدرة الله، ونجا موسى وقومه بينما أغرق فرعون وجنوده. [٨]