محتويات
مصير الروح بعد الموت: وجهات نظر مختلفة |
ماهية الروح: بين العلم والإيمان |
سبب نزول آية الروح: سؤال المشركين وإجابة الوحي |
المراجع |
مصير الروح بعد الموت: وجهات نظر مختلفة
اختلف الفقهاء وعلماء الدين في تحديد مكان الروح بعد وفاة الإنسان. فمنهم من يرى أن أرواح المؤمنين الذين لم يثقلوا ذممهم بذنوبٍ كبرى تستقر عند الله تعالى في جنات النعيم. ويرى البعض الآخر أن هذه الأرواح تنتظر في فناء الجنة، بينما يذهب رأي آخر إلى أنّها تبقى قرب القبر. ولكن، الرأي الأكثر ترجيحاً يُفصّل هذه الآراء بأكثر تفصيلاً:
- أرواح الأنبياء والرسل: تستقرّ في أعلى عليين، في منازل سامية متفاوتة في المرتبة والفضل، كما بيّن ذلك النبيّ ﷺ في حادثة الإسراء والمعراج.
- أرواح الشهداء: يُعتبرون أحياءً عند ربهم، يتمتّعون بنعيمٍ لا ينقطع، وقد رُوي عن النبيّ ﷺ رؤياه لجعفر بن أبي طالب في الجنة.
- أرواح المؤمنين الصالحين: تُشبّه أرواحهم بطيورٍ تُعلّق على أشجار الجنة.
- أرواح العصاة: تختلف أماكن استقرار أرواحهم حسب خطاياهم، فمن مثال ذلك من تَرَكَ الصلاة يُعاقب.
- أرواح الأطفال: يُرجّح أنّ أرواح الأطفال تكون في الجنة.
ماهية الروح: بين العلم والإيمان
لا يُدرك أحدٌ حقيقة الروح إلا الله عز وجل، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]. والروح والنفس مترادفان في الكثير من الآيات والأحاديث النبوية. الروح خلقٌ إلهيّ يُنفخ في جسد الإنسان، فهي مصدر الحياة والشعور والإدراك، وهي تتطور وترتقي بفعل الأعمال الصالحة، كما قال بعض علماء الكلام. كما يُعرّفها آخرون بأنها الجزء المدبر للبدن الذي يفارقه عند الموت.
سبب نزول آية الروح: سؤال المشركين وإجابة الوحي
نزلت آية الروح الكريمة في سورة الإسراء استجابةً لأسئلة المشركين الذين سألوا النبي ﷺ عن ثلاث مسائل: أصحاب الكهف، وذي القرنين، والروح. فأجابهم الله عز وجل عن السؤالين الأولين، أمّا سؤالهم عن الروح فقد أُجيب عليه بأنها من الأسرار الإلهية التي لا يُطلع عليها إلاّ الله تعالى. وتبقى هذه الآية دليلاً على عظمة القرآن وقدرته على الإجابة على أسئلة العصر رغم تطور العلوم والطب.
المراجع
[1] مصدر ١
[2] سورة الإسراء، آية: 85
[3] مصدر ٢
[4] مصدر ٣