نهر النيل: شريان الحياة المصري
يُعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، حيث يوفر حوالي 93% من موارد المياه المتجددة سنوياً. وتنص اتفاقية مياه النيل لعام 1959 على تخصيص حصة قدرها 55.5 مليار متر مكعب سنوياً لمصر. مع ذلك، يُفقد ما يقارب 10 مليار متر مكعب سنوياً بسبب التبخر من بحيرة ناصر خلف السد العالي.
المنابع الأرضية: مياه جوفية وسطحية
تتوزع المصادر المائية السطحية في مصر عبر أحواض نهرية وساحلية رئيسية، أهمها: الحوض الشمالي الداخلي (يغطي 52% من مساحة البلاد)، وحوض النيل الأوسط (33% من المساحة)، وحوض ساحل البحر الأبيض المتوسط (6% من المساحة)، وحوض الساحل الشمالي الشرقي (8% من المساحة). أما المياه الجوفية، فتُقدر كميتها الإجمالية بحوالي 40,000 مليار متر مكعب، لكن استخراجها يواجه تحديات تتعلق بالعمق الكبير و جودة المياه.
مصادر بديلة للمياه: استدامة مستقبلية
تسعى مصر لاستغلال مصادر مياه غير تقليدية، مثل مياه الصرف الزراعي المعالجة، ومياه البحر المحلاة، ومياه الصرف الصحي المعالجة. هذه المصادر تمثل حالياً 22.2% من إجمالي الموارد المائية المتاحة، وتستخدم بشكل أساسي في الزراعة والري والصناعة.
حقائق وأرقام حول موارد مصر المائية
تُظهر بعض الإحصائيات:
المورد | الكمية (مليار متر مكعب) |
---|---|
المياه الجوفية (وادي النيل والدلتا) | 6.5 |
مياه الأمطار (الساحل الشمالي) | 1.3 |
إنتاج المياه النظيفة (2016) | 9.297 مليون متر مكعب |
كمية المياه المباعة | 6.1 مليار متر مكعب |
نسبة الفاقد من المياه النقية | 31% |
وتُعتبر محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية من أكثر المحافظات استهلاكاً للمياه.
التحديات المائية في مصر: واقع الحال
تُعاني مصر من ضغط متزايد على مواردها المائية، خاصةً مع التغيرات المناخية التي تؤدي إلى انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. يعتمد الاقتصاد المصري بشكل كبير على الزراعة، التي تستهلك حوالي 85% من المياه العذبة المتاحة. وتُشكل جودة مياه الري مصدر قلق، حيث تتلوث الأراضي الزراعية بالنفايات الصناعية ومياه الصرف الصحي غير المعالجة.
ترشيد استهلاك المياه: نحو مستقبل آمن
تقوم الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات لترشيد استهلاك المياه، منها الحد من زراعة المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه، مثل تقليص مساحة زراعة الأرز. كما تعمل على توعية المزارعين بأهمية ترشيد استهلاك المياه.