فهرس المحتويات
- مصبة نهر الأمازون العظيم
- مساحة وحجم حوض الأمازون
- النظام البيئي الغني في حوض الأمازون
- السكان في حوض نهر الأمازون
- مناخ حوض الأمازون الاستوائي
- كمية المياه في نهر الأمازون
- نظرة عامة على نهر الأمازون
مصبة نهر الأمازون العظيم
يُنهي نهر الأمازون رحلته الطويلة في المحيط الأطلسي، تحديداً على الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل. يصبّ النهر مياهه في سهول فيضية تُعرف باسم ماراجو فارزيا (Marajó várzea)، وهي منطقة غنية بالجزر، وأكبرها جزيرة ماراجو (Marajó) التي تبلغ مساحتها 48,000 كم². تتميز هذه المصبة برواسب تعود إلى العصر الهولوسيني وأخرى أحدث، وتُعرف بانخفاض مستوى سطحها و تعرضها للفيضانات التي قد تصل إلى ارتفاع 2-3 أمتار بسبب ظاهرة المد والجزر. تربة هذه المنطقة طينية وغير منتظمة الشكل. ومن الجدير بالذكر أن مصبّ الأمازون لا يُشكل دلتا، وذلك بسبب التيارات الساحلية التي تجرف الرواسب (نحو 1.3 مليون طن يوميًا) شمالاً باتجاه سواحل البرازيل وغيانا الفرنسية.
يشكل النصف الغربي من جزيرة ماراجو، مع جزر صغيرة وأجزاء من غابات السهول الفيضية والمستنقعات، منطقة فارزيا الإيكولوجية. أما النصف الشرقي فيتكون من رواسب حديثة تغطيها أشجار السافانا المغمورة بالمياه.
مساحة وحجم حوض الأمازون
يُغطي حوض نهر الأمازون مساحة تزيد عن 6,100,000 كم²، معظمها في البرازيل التي تمتلك ثلثي طول النهر. يمتد الحوض على طول 2,780 كيلومتراً من الشمال إلى الجنوب، ويشكل 44% من مساحة أمريكا الجنوبية، ممتداً من جبال الأنديز شرقاً إلى الهضبة البرازيلية جنوباً وهضبة غيانا شمالاً. يختلف ارتفاعه من مستوى سطح البحر إلى 6,500 متر في جبال الأنديز، مما يُعطي تنوعاً مناخياً وجغرافياً وطبيعياً.
يتشارك العديد من دول أمريكا الجنوبية في حوض نهر الأمازون، بمعدلات متفاوتة: البرازيل (64%)، البيرو (15.6%)، بوليفيا (11.7%)، كولومبيا (5.6%)، الإكوادور (2.1%)، فنزويلا (0.9%)، وغيانا (0.2%). يُشكل الحوض نسبة كبيرة من مساحة بعض هذه الدول: 75% من البيرو، 66% من فنزويلا، 51% من الإكوادور، 46% من البرازيل، و30% من كولومبيا، و 6% و 5% من فنزويلا وغيانا على التوالي.
النظام البيئي الغني في حوض الأمازون
يُرتبط النظام البيئي في حوض الأمازون ارتباطاً وثيقاً بغابات الأمازون المطيرة، أكبر غابة مطيرة في العالم، والتي تُشكل ثلثي مساحة الحوض. تُعتبر هذه الغابات رئة الأرض، بسبب إنتاجها الهائل للأكسجين وامتصاصها لثاني أكسيد الكربون. تتميز بتنوعها البيولوجي الهائل، حيث لم تُكتشف بعض أجزائها حتى الآن. تضمّ هذه الغابات 10% من أنواع الحيوانات المعروفة عالمياً، بما في ذلك 427 نوعاً من الثدييات، 370 نوعاً من الزواحف، 400 نوع من البرمائيات، 300 نوع من الطيور، و3,000 نوع من الأسماك، بالإضافة إلى 40,000 نوع من النباتات. كما يُعدّ الحوض مصدراً مهماً للموارد الطبيعية مثل البوكسيت (15% من الاحتياطي العالمي)، بالإضافة إلى الحديد، الصلب، الخشب، القصدير، والذهب.
السكان في حوض نهر الأمازون
يبلغ عدد سكان حوض الأمازون نحو 10 ملايين نسمة، معظمهم في المناطق الحضرية على طول امتداد النهر. تُشكل القبائل والمجتمعات الأصلية جزءاً هاماً من السكان، وتتميز بتنوعها اللغوي والعرقي. شهدت العقود الأخيرة زيادة في الهجرة إلى الحوض. من بين المدن الكبيرة في الحوض: سانتاريم (تقاطع نهري الأمازون وتاباجوس)، بليم (مصب النهر، 1.3 مليون نسمة)، ماناوس (وسط غابات الأمازون، مليوني نسمة)، وإكيتوس البيروية.
مناخ حوض الأمازون الاستوائي
يتميز حوض الأمازون بمناخ استوائي حار ورطب، بدرجات حرارة متقاربة نسبياً بسبب التضاريس المتشابهة ووفرة الغابات المطيرة. يتراوح متوسط درجة الحرارة السنوية بين 24 و 26 درجة مئوية، أقل في المناطق الجبلية، وأكثر في المناطق الوسطى والدنيا من النهر. يختلف معدل هطول الأمطار من 600 إلى 1,000 ملم سنوياً، ويصل إلى 3,000 ملم عند المصب، وأكثر من 8,000 ملم في منطقة الأنديز الساحلية. يكون هطول الأمطار أكبر في نهاية العام في المناطق الشمالية، ومتساوٍ على مدار السنة في الغرب. يتبخر حوالي نصف هطول الأمطار سنوياً (1,000-2,600 ملم). ظاهرتا النينيو والنينيا تؤثران على مناخ الحوض.
كمية المياه في نهر الأمازون
يختلف حجم نهر الأمازون حسب الموسم. في المواسم الممطرة (كانون الأول – نيسان)، يصل عرضه إلى 49 كيلومتراً، بسرعة تزيد عن 6.4 كم/ساعة. في مواسم الجفاف، يتراوح عرضه بين 3.2 و 9.6 كيلومتراً. يحمل نهر الأمازون ما بين 600 إلى 800 مليون طن من الرواسب سنوياً، معظمها من الروافد.
نظرة عامة على نهر الأمازون
يُعتبر نهر الأمازون أكبر حوض تصريف للمياه في العالم، حيث يحمل نحو خُمس مياه العالم. يُعدّ ثاني أطول أنهار العالم بعد النيل، وأطول نهر في أمريكا الجنوبية، بطول لا يقل عن 6,400 كيلومتراً. أبعد منابعه عن المحيط الهادئ هي جبال الأنديز على بعد 160 كيلومتراً.