مصانع فورد العالمية: رحلة عبر تاريخ عملاق السيارات

نبذة عن شركة فورد

تُعَدّ شركة فورد من أبرز الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة السيارات، ذات أصول أمريكية. تنتج الشركة مجموعة واسعة من المركبات، بدءاً من السيارات الصغيرة وصولاً إلى الشاحنات الثقيلة. أسسها هنري فورد، الذي بدأ مشواره في مدينة ديربورن، ولاية ميشيغان، والتي لا تزال تضم المقر الرئيسي للشركة حتى اليوم. تحتل فورد مكانة مرموقة بين أكبر عشر شركات عالمية لصناعة السيارات، وتتمتع سياراتها بشعبية واسعة عالمياً، مع تميّز بعض طرازاتها كـ “فورد كراون فكتوريا”.

أين تنتشر مصانع فورد؟

تتمتع فورد بشبكة واسعة من المصانع المنتشرة في مختلف قارات العالم، ما يعكس حضورها الدولي القوي. تشمل هذه الشبكة مصانع رئيسية في أمريكا الشمالية (كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك)، وأوروبا (ألمانيا والمملكة المتحدة)، وآسيا (الصين وأستراليا)، بالإضافة إلى مصانع في أمريكا الجنوبية (البرازيل والأرجنتين)، وأفريقيا (جنوب أفريقيا). هذا الانتشار الجغرافي الواسع يسمح لفورد بتلبية الطلب العالمي على منتجاتها بكفاءة عالية.

تاريخ فورد: من دراجة رباعية إلى عملاق عالمي

بدأت رحلة فورد في أواخر القرن التاسع عشر، تحديداً عام 1896، عندما صمم هنري فورد مركبة صغيرة أطلق عليها اسم “Quadricycle”. تطورت هذه المركبة البسيطة عبر السنين، لتأسيس شركة فورد رسمياً في 16 يونيو 1903. شهدت الشركة نمواً هائلاً، مما جعلها تُضيف العديد من العلامات التجارية إلى محفظتها، مثل جاكوار، ولاند روفر، وميركوري، ولينكولن، واستون مارتن، بالإضافة إلى حصة في فولفو. مع ذلك، قامت فورد ببيع بعض هذه العلامات لاحقاً، حيث تم بيع جاكوار ولاند روفر إلى شركة تاتا موتورز الهندية عام 2008، وبيع فولفو إلى شركة جيلي الصينية عام 2010. وتوقفت علامة ميركوري التجارية بعد عام 2011.

فورد عالمياً: توسع وتعاقدات

تُعدّ فورد ثاني أكبر مصنع للسيارات في الولايات المتحدة، وتحتل مكانة مرموقة بين أكبر الشركات الاقتصادية عالمياً. في عام 2010، احتلت فورد المرتبة الخامسة في أوروبا. كما حصلت الشركة على العديد من جوائز الجودة، حيث حصلت 14 سيارة من سيارات فورد على مراكز متقدمة في تصنيفات جودة السيارات. وتجدر الإشارة إلى أن فورد تمتلك حصة صغيرة في شركة مازدا اليابانية، وفي استون مارتن البريطانية.

في عام 2005، بلغ دخل شركة فورد 178 مليار دولار أمريكي، وهو رقم هائل يُبرز حجم الشركة وقوتها الاقتصادية. ويترأس الشركة اليوم أحد أحفاد هنري فورد، بمساعدة نائبه جوزيف هينريخس.