جدول المحتويات
جواز التسمية باسم كريم
يجوز إطلاق اسم كريم على الذكور دون أي مانع شرعي، فهو اسم حسن يحمل معاني طيبة. اسم كريم يشير إلى الشخص السخي، المعطاء، والجواد الذي لا تنقطع مكارمه. هذا الاسم يعتبر من الأسماء التي يمكن أن تطلق على الله سبحانه وتعالى وعلى غيره من البشر. استخدام مثل هذه الأسماء جائز ولا يوجد فيه أي تحريم أو كراهة. أما الأسماء التي لا يجوز إطلاقها إلا على الله وحده، مثل الرحمن والرحيم والخالق والقدوس، فلا يجوز التسمي بها.
معايير أساسية في تسمية المولود
عند اختيار اسم للمولود، يجب على الوالدين الالتزام ببعض المعايير والضوابط الشرعية لضمان أن يكون الاسم متوافقاً مع تعاليم الدين الإسلامي.
الأسماء الممنوعة التي تحمل معنى العبودية لغير الله
يحرم الإسلام التسمية بالأسماء التي تتضمن معنى العبودية لغير الله تعالى، مثل عبد النبي، وعبد الشمس، وأمثالها. يجب تغيير هذه الأسماء إذا كان الشخص قد سمي بها، لأن العبودية المطلقة لا تكون إلا لله وحده. وقد ورد في الحديث الشريف عن أبي شريح هانئ بن يزيد رضي الله عنه أنه قال: (وفدَ إلى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- فسمِعَهم يسمُّونَ رجلًا عبدَ الحجَرِ فقالَ لَه ما اسمُكَ؟ قالَ: عبدُ الحجَرِ فقالَ لَه رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ-: إنَّما أنتَ عبدُ اللَّهِ).
الأسماء الخاصة بالله تعالى
يحظر الشرع التسمية بالأسماء التي هي من صفات الله عز وجل والتي لا يجوز إطلاقها على غيره، مثل الرحمن والرحيم. إذا سمي شخص بأحد هذه الأسماء، يجب عليه تغييرها. ويندرج تحت هذا الحكم أيضاً الأسماء التي لا تليق إلا بالله سبحانه وتعالى، مثل ملك الملوك. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله بعض الأسماء الخاصة بالله، مثل: “الله، والرحمن، والحكم، والأحد، والصمد، والخالق، والرزاق، والجبار، والمتكبر، والأول، والآخر، والباطن، وعلام الغيوب”. ويستدل على ذلك بما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَغْيَظُ رَجُلٍ علَى اللهِ يَومَ القِيامَةِ، وأَخْبَثُهُ وأَغْيَظُهُ عليه، رَجُلٍ كانَ يُسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ، لا مَلِكَ إلَّا اللَّهُ).
الأسماء ذات المعاني الغير مستحبة
ينبغي على الأبوين الانتباه إلى معاني الأسماء قبل اختيارها للمولود. يجب تجنب الأسماء التي تحمل معاني سلبية أو منفرة، لأن الطفل سيحمل هذا الاسم طوال حياته وقد يتعرض للأذى النفسي بسبب السخرية أو الاستهزاء. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحسن اختيار الأسماء ويأمر بذلك. فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (كَانَتْ جُوَيْرِيَةُ اسْمُهَا بَرَّةُ فَحَوَّلَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- اسْمَهَا جُوَيْرِيَةَ، وَكانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقالَ: خَرَجَ مِن عِنْدَ بَرَّةَ).
التسمية بأسماء الملائكة
يرى بعض العلماء كراهة التسمية بأسماء الملائكة مثل جبريل وميكائيل. بل يحرم البعض تسمية الإناث بأسماء الملائكة.
التسمية بأسماء سور القرآن
ذهب بعض أهل العلم إلى كراهة التسمية بأسماء سور القرآن الكريم، مثل يس وطه. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد دليل صحيح يثبت أن يس وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.