فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
صور يوم الدين العظيم في القرآن | #dayofjudgement |
قبض الأرض وطي السماوات | #earthandsun |
اهتزاز الأرض وهدمها | #earthquake |
تحول الجبال إلى غبار | #mountains |
جفاف البحار | #seas |
اضطراب السماء وانشقاقها | #sky |
تكوير الشمس وخسوف القمر وسقوط النجوم | #sunmoonstars |
صور يوم الدين العظيم في كتاب الله
يوم القيامة، هو يوم الفناء للجميع إلا الله سبحانه وتعالى، الخالق الأزلي الباقي، كما قال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 26-27]. يوم يبعث فيه الناس للحساب والجزاء، يدخلون بعدها دار الخلود بحسب أعمالهم. يوم عظيم، شديد، مخيف، مليء بالأحداث العجيبة والمشاهد المهولة. يصور القرآن الكريم تفاصيل هذا اليوم بمشاهد رهيبة.
قبض الأرض وطي السماوات
يوم القيامة، يقبض الله الأرض بيده، ويطوي السماوات بيمنه، كأن لم يكن شيء. يحدث هذا بعد فناء الخلق، كما جاء في قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67]. ووصف طي السماوات جاء في قوله تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104]. وفي السنة النبوية، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَقْبِضُ اللَّهُ الأرْضَ، ويَطْوِي السَّمَاوَاتِ بيَمِينِهِ، ثُمَّ يقولُ: أنا المَلِكُ، أيْنَ مُلُوكُ الأرْضِ).
اهتزاز الأرض وهدمها
يصف القرآن الكريم حالة الأرض يوم القيامة، فهي تهتز وتزلزل وتدك دكة واحدة، كما جاء في قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ} [المزمل: 14]، وقوله: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة: 1]، وقوله: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا} [الفجر: 21]. تصبح الأرض على مستوى واحد كالبساط، لا ارتفاع ولا انخفاض، كما جاء في قوله تعالى: {فَيَذَرُها قاعًا صَفصَفًا* لا تَرى فيها عِوَجًا وَلا أَمتًا} [طه: 106-107]. وتلقي ما في بطنها من الأموات، كما جاء في قوله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} [الانشقاق: 4]. ثم تبدل بأرض أخرى، كما جاء في قوله تعالى: {يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزوا لِلَّهِ الواحِدِ القَهّارِ} [إبراهيم: 48]. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا التبديل يكون أثناء وقوف الناس على الصراط، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عن قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَومَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غيرَ الأرْضِ وَالسَّمَوَاتُ} فأيْنَ يَكونُ النَّاسُ يَومَئذٍ؟ يا رَسُولَ اللهِ، فَقالَ: علَى الصِّرَاطِ).
تحول الجبال إلى غبار
تدك الجبال الراسية دكة واحدة، وتتحول إلى رمل ناعم، كما جاء في قوله تعالى: {وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} [الحاقة: 14]، وقوله: {يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا} [المزمل: 14]. وفي آية أخرى: {وَيَسأَلونَكَ عَنِ الجِبالِ فَقُل يَنسِفُها رَبّي نَسفًا} [طه: 105].
جفاف البحار
تتغير البحار عن طبيعتها، فتتفجر وتصبح ناراً تجفف الأرض، كما جاء في قوله تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير: 6]، وقوله: {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ} [الانفطار: 3].
اضطراب السماء وانشقاقها
تتغير ملامح السماء، تنشق وتتصدع، وتتموج، ثم تنهار، كما جاء في قوله تعالى: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [الطور: 9]. ولونها وشكلها يتغير: {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} [الرحمن: 37]. وتصبح ضعيفة: {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} [الحاقة: 16]. ثم تطوى وتبدل بسماء أخرى، كما جاء في قوله تعالى: {يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ وَالسَّماواتُ} [إبراهيم: 48].
تكوير الشمس وخسوف القمر وسقوط النجوم
الشمس تُكوّر ويذهب ضوءها، كما جاء في قوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [الشمس: 1]. والقمر يخسف ويذهب ضوءه: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ* وَخَسَفَ الْقَمَرُ} [القيامة: 7-8]. والنجوم تتناثر وتسقط: {وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ} [التكوير: 2].