مسقط رأس الإمام أحمد بن حنبل

نبذة عن حياة الإمام أحمد بن حنبل، مولده، مذهبه، ومحنة خلق القرآن.

فهرس المحتويات

العنوانالرابط
مكان ميلاد الإمام أحمد بن حنبلمكان ميلاد الإمام أحمد بن حنبل
نظرة على حياة الإمام أحمد بن حنبلنظرة على حياة الإمام أحمد بن حنبل
مذهب الإمام أحمد بن حنبل الفقهيمذهب الإمام أحمد بن حنبل الفقهي
محنة الإمام أحمد بن حنبلمحنة الإمام أحمد بن حنبل
المراجعالمراجع

مكان ميلاد الإمام أحمد بن حنبل

ولد الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل في سنة 164 هجرية في مدينة بغداد، مركز العلم والثقافة في العالم الإسلامي آنذاك. نشأ في بيئة علمية غنية، وتلقى علومه فيها قبل أن يسافر طلباً للمزيد من المعرفة إلى بقاع أخرى. وقد برزت مكانته العلمية بشكل كبير، حتى روى أن شيخه الإمام الشافعي رحمه الله قال عنه: “خرجت من بغداد وما خلفت بها أحدًا أتقى ولا أروع ولا أفقه ولا أعلم من أحمد بن حنبل”. توفي رحمه الله في بغداد نفسها عام 241 هجرية عن عمر يناهز السبعين عاماً.

نظرة على حياة الإمام أحمد بن حنبل

كان الإمام أحمد بن حنبل، أحد أبرز علماء المسلمين، إماماً لمذهبٍ فقهيٍّ من المذاهب الأربعة المعروفة بالمذهب الحنبلي. تفرغ الإمام أحمد لطلب العلم، وعنى اهتماماً بالغاً بالحديث الشريف. بدأ رحلته العلمية بتلقي الحديث على يد شيخه هشيم بن بشير الواسطي سنة 179هـ، واستمر في ذلك حتى وفاة شيخه سنة 183هـ. واصل رحلته العلمية في بغداد حتى سنة 186هـ، ثم سافر إلى الحجاز واليمن طلباً للعلم على أيدي كبار العلماء والمحدثين. بعد بلوغه الأربعين من عمره، صنف مسنده الشهير، “مسند أحمد”، واشتهر كواحد من أبرز محدثي عصره. كما اشتهر بفقهه العميق، وكان من أبرز فقهاء بغداد، حيث كان يقيم مجالس علمية وحلقات دراسية حضرتها أعداد كبيرة من طلبة العلم.

مذهب الإمام أحمد بن حنبل الفقهي

المذهب الحنبلي، نسبة إلى الإمام أحمد بن حنبل، يُعدّ رابع مذاهب الفقه السني. نشأ هذا المذهب في بغداد، ثم انتشر في مناطق أخرى، لكنه لم يحظ بنفس انتشار المذاهب الفقهية الأخرى. كان انتشاره أكثر وضوحاً في بغداد وبلاد نجد خلال فترات زمنية محددة. ومن أشهر علماء المذهب الحنبلي: ابن قدامة المقدسي (مؤلف كتاب “المغني”)، وابن مفلح (مؤلف كتاب “الفروع”) وغيرهما الكثير.

محنة الإمام أحمد بن حنبل

واجه الإمام أحمد بن حنبل محنًا عديدة، أبرزها تلك التي حدثت في عهد الخليفة المأمون، وهي المعروفة تاريخيًا بـ”محنة خلق القرآن”. دعا المأمون الفقهاء والمحدثين إلى القول بأن القرآن مخلوق، إلا أن الإمام أحمد وعددًا من العلماء رفضوا هذا الرأي، ورفضوا الاستجابة لضغوط الخليفة. نتيجةً لموقفه هذا، سُجن الإمام أحمد وعُذب. بعد وفاة المأمون، تولى أخوه المعتصم الحكم، واستمر في نهج أخيه، محاولاً إجبار الإمام أحمد على القول بخلق القرآن، إلا أن الإمام بقي ثابتاً على موقفه. أُفرج عنه لاحقاً، لكن مُنع من الاجتماع بالناس إلا في الصلاة. استمر هذا الحال حتى تولى المتوكل الخلافة، فمنع القول بخلق القرآن، وأعيد للإمام أحمد حريته في التدريس والإفتاء.

المراجع

المصادر: (هنا يجب إضافة المراجع بالتفصيل مع ذكر عناوين الكتب والباحثين وتواريخ النشر).

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

مسقط رأس الأصمعي وحياته العلمية

المقال التالي

مسيرة الإمام الشافعي: من مولده إلى إرثه الفقهي

مقالات مشابهة