فهرس المحتويات
نشأة ابن ماجد وبداياته |
إنجازات ابن ماجد في مجال الملاحة |
أين ولد ابن ماجد؟ |
المراجع |
نشأة ابن ماجد وبداياته
شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد السعدي، المعروف بألقابه “أمير البحر” و”أسد البحار”، بحار عربي من شبه الجزيرة العربية، ولد عام 836 هجريًا وتوفي بعد بلوغه مئة عام تقريبًا. ينحدر من عائلة عربية اشتهرت بممارسة الملاحة البحرية، فورث حب البحر عن والده وجده. نشأ في بيئة ساحلية، لكن تحديد مسقط رأسه بالضبط ظلّ محل جدل، حيث تنافست عدة مدن على نسبته إليها نظرًا لشهرته الواسعة.
إنجازات ابن ماجد في مجال الملاحة
يُعدّ ابن ماجد منارةً في تاريخ الملاحة الإسلامية، فقد برع في مجالات الرياضيات، والفلك، والجغرافيا، وساهم بشكل كبير في تطوير تقنيات الملاحة. بدأ رحلاته البحرية في سن السابعة عشر تحت إشراف والده، ثمّ ألف العديد من الكتب القيّمة في هذا المجال، منها كتاب “الفوائد في أصول البحر والقواعد”، وقد تُرجمت العديد من مؤلفاته إلى لغات أجنبية لدراستها في الغرب.
من أهم إنجازات ابن ماجد تطوير البوصلة البحرية، التي تتميز بدقتها العالية بفضل تقسيمها إلى 22 درجة. كما ابتكر أو طور أدوات ملاحة أخرى، كالإسطرلاب والمزونة، التي لا تزال تستخدم حتى يومنا هذا. رسم ابن ماجد خرائط بحرية دقيقة لرحلاته العديدة التي امتدت إلى الصين، والهند، وشمال إفريقيا، وجنوب شرق آسيا. يُنسب إليه الفضل في اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح إلى الهند، ليُلقّب بـ “معلم بحر الهند” نظرًا لخبرته الواسعة في المحيط الهندي.
أين ولد ابن ماجد؟
يُرجّح أن يكون ابن ماجد قد ولد في إحدى المدن الساحلية، وتشير الروايات القوية إلى مدينتين: رأس الخيمة (التي كانت تُعرف قديماً بجلفار)، وعمان (التي عرفت أيضًا باسم جلفار). كلا المدينتين تتميزان بموقعيهما البحريين الاستراتيجيين، وهو ما يُعزز فرضية ولادته فيهما. يبقى تحديد المكان الدقيق لولادته محل بحث ودراسة.