محتويات
مولده ونشأته | إسلامه | وفاته |
مولده ونشأته في اليمن
ولد أبو هريرة -رضي الله عنه- في ربوع اليمن، حيث نشأ وترعرع وسط بيئة بدوية قروية. أمضى أيامه يرعى أغنام أهل قريته، مما شكل نشأته البسيطة المتواضعة. فقد توفي والده وهو صغير، فنشأ يتيماً، من قبيلة دوس اليمنية، التي تنتمي إلى قبيلة أزد القحطانية الكبيرة. [١]
كانت طفولته مليئة بالتحديات، حيث عانى من الفقر وصعوبة كسب الرزق. لكن هذه الصعوبات لم تمنعه من امتلاك قلب طيب وسعيًا للتعلم والخير، وهو ما ظهر بوضوح بعد إسلامه. [٤]
دخوله في الإسلام
أسلم أبو هريرة -رضي الله عنه- في اليمن على يد الطفيل بن عمرو. وقد حدث ذلك بعد إسلام الطفيل نفسه، الذي ذهب إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- معلناً إسلامه، فدعاه النبي أن يهدي قومه قبيلة دوس. فعاد الطفيل إلى قبيلته يدعوهم إلى الإسلام. ثم عاد إلى المدينة المنورة في عام خيبر ومعه عدد من أهله ممن دخلوا في الإسلام، وكان أبو هريرة -رضي الله عنه- منهم. [٦][٧]
هاجر أبو هريرة من اليمن إلى المدينة المنورة بعد إسلامه، في شهر محرم من السنة السابعة للهجرة. [٨] وقد شارك في غزوة خيبر مع النبي -عليه الصلاة والسلام-. [٩] ويختلف بعض الرواة حول تاريخ إسلامه، حيث يذكر البعض أنه كان بين صلح الحديبية وفتح خيبر. [١٠]
رحيله عن الدنيا
توفي أبو هريرة -رضي الله عنه- في شهر رمضان من السنة الثامنة والخمسين للهجرة، أو في شهر ذي الحجة من السنة التاسعة والخمسين، حسب اختلاف الروايات. [١١] ويشير بعض المؤرخين إلى أنه توفي في السنة السابعة والخمسين للهجرة، مع السيدة عائشة -رضي الله عنها-. أما الواقدي فيذكر أنه توفي في السنة التاسعة والخمسين، وكان عمره آنذاك ثمانية وسبعين عاماً. [١٢] وقد وافته المنية في المدينة المنورة، ودفن فيها. [١٣]
ترك أبو هريرة إرثاً عظيماً من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث روى أكثر من خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وأربعين حديثاً. حياته مثالٌ يُحتذى به في الإخلاص والثبات على الدين، وفي التعلم والاجتهاد في نشر علوم الإسلام.
المراجع:
- أبومحمد عجاج خطيب (1982م)،أبو هريرة راوية الإسلام وسيد الحفاظ الأثبات(الطبعة الثالثة)، مصر: مكتبة وهبة، صفحة 68. بتصرّف.
- على عبد الباسط مزيد،منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر، مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 91. بتصرّف.
- عبد الستار الشيخ (2003م)،أبو هريرة راوية الإسلام وسيد الحفاظ الأثبات(الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 35. بتصرّف.
- مجموعة من المؤلفين،الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 365، جزء 10. بتصرّف.
- موقع وزارة الأوقاف المصرية،تراجم موجزة للأعلام، صفحة 83، جزء 2. بتصرّف.
- محمد عجاج الخطيب (1980م)،السنة قبل التدوين(الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 412، جزء 1. بتصرّف.
- محمد عجاج خطيب (1982م)،أبو هريرة راوية الإسلام(الطبعة الثالثة)، مصر: مكتبة وهبة، صفحة 68-70. بتصرّف.
- عماد الشربينى،عدالة الصحابة رضى الله عنهم في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية ودفع الشبهات، صفحة 99. بتصرّف.
- الخطابي (1982م)،غريب الحديث، دمشق: دار الفكر، صفحة 485، جزء 2. بتصرّف.
- برهان الدين اللقاني (2011م)،بَهْجَة المحافِل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل(الطبعة الأولى)، اليمن: مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة، صفحة 119، جزء 1. بتصرّف.
- ابن عساكر (1995م)،تاريخ دمشق، دمشق: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 390، جزء 67. بتصرّف.
- جمال الدين المزي (1980م)،تهذيب الكمال في أسماء الرجال(الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 378، جزء 34. بتصرّف.
- شمس الدين ابن الغزي (1990م)،ديوان الإسلام(الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 351، جزء 4. بتصرّف.