هجرة النبي ﷺ وتأسيس أول مسجد
في يوم الاثنين، الموافق الثامن من ربيع الأول في السنة الأولى للهجرة، وصل النبي محمد ﷺ إلى المدينة المنورة. استقرّ في منطقة قباء لبضعة أيام، قبل الانتقال إلى مقرّ إقامته النهائي في المدينة. خلال هذه الفترة القصيرة، وضع حجر الأساس لمسجد قباء، أول مسجد في المدينة، بل وأول مسجد في تاريخ الإسلام.
بناء أول بيت للصلاة
كان النبي ﷺ أوّل من وضع حجراً في بناء مسجد قباء، تلاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه. ثمّ ساهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في البناء. وبعد ذلك، شارك الصحابة الكرام بكل حماس في إتمام بناء هذا الصرح الإسلاميّ، متعاونين حتى اكتمل بفضل الله وعونه. ويُذكر بناء مسجد قباء في القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ [التوبة: 108].
مكانة مسجد قباء في حياة المسلمين
لم يقم النبي ﷺ بإقامة مسجد قباء عبثًا. فقد كان مدركًا لأهمية المسجد في حياة المسلمين، حاضرًا ومستقبلاً. كان مسجد قباء في زمن الرسول ﷺ مركزًا هامًا للتربية والتوجيه الإسلامي. ففيه كان النبي ﷺ يُعلّم الصحابة أحكام الدين وشرائعه، ويتشاور معهم في أمور دينهم ودنياهم. وكان المسجد مكانًا للعبادة، والاعتكاف، وإرشاد الحائر، وإجابة السائل، وقضاء الحوائج. بل كان أيضًا نقطة انطلاق الجيوش الإسلامية في غزواتها في سبيل الله. لذا، حرص النبي ﷺ على تأسيسه بمجرد وصوله إلى المدينة المنورة.
المصادر والمراجع
[1] موقع إسلام ويب (بتصرّف).
[2] سورة التوبة، آية 108.
[3] موقع الشبكة الإسلامية (بتصرّف).
[4] موقع موقع آخر (بتصرّف).