مسجد قباء: أول بيت للصلاة في المدينة المنورة

بناء أول مسجد في المدينة المنورة

يُعتبر مسجد قباء أول مسجدٍ بُني في الإسلام. بعد وصول النبي ﷺ إلى المدينة المنورة، أقام في بني عمرو بن عوف لمدة أربعة عشر يوماً. خلال هذه الفترة، تم بناء مسجد قباء قبل استكمال النبي ﷺ لهجرته. وقد حرص المسلمون عبر التاريخ على العناية بمسجد قباء، حيث قاموا بتجديده وتوسعته على مر العصور، مما غيّر شكله الأصلي. من بين الخلفاء الذين ساهموا في توسعة المسجد: عثمان بن عفان وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما. تبلغ مساحة مسجد قباء حالياً، مع مرافقه، حوالي ثلاثة عشر ألفاً وخمسمائة متر مربع.

فضل الصلاة في مسجد قباء الشريف

للصلاة في مسجد قباء فضلٌ عظيم. كان النبي ﷺ يحرص على الذهاب إليه كل يوم سبت ماشياً أو راكباً للصلاة. وقد ورد في السنة النبوية الشريفة حديثٌ يبين فضل الصلاة فيه: (من تطَهَّرَ في بيتِهِ، ثمَّ أتى مسجدَ قباءٍ، فصلَّى فيهِ صلاةً، كانَ لَهُ كأجرِ عمرةٍ). [٢]

وقد أوضح العديد من العلماء، منهم الإمام ابن باز رحمه الله، أن هذا الأجر ينال من خرج من بيته طاهراً متوجهاً إلى مسجد قباء للصلاة فيه خصيصاً. أما من كان قريباً من المسجد أو مرّ به صدفةً وصلّى فيه، فله أجرٌ عظيمٌ أيضاً، لكنه لا يُكتب له أجر عمرة.

حقيقة مضاعفة الأجر في مسجد قباء

على الرغم من فضل الصلاة في مسجد قباء، إلا أنه لم يرد ما يثبت مضاعفة الأجر فيه. هذا بخلاف المساجد الثلاثة التي ذكرها النبي ﷺ والتي تُشد الرحال إليها وتتضاعف فيها أجور الصلوات، وهي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى.

المراجع