ما هو ضغط الدم؟
ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) هو القياس الذي يعكس قوة دفع الدم عبر الأوعية الدموية أثناء الدورة الدموية. وهو يعكس كفاءة القلب في ضخ الدم، ويضمن وصول الأكسجين والمواد المغذية إلى جميع أجزاء الجسم، كما يساعد في التخلص من الفضلات وثاني أكسيد الكربون.
وتلعب حركة الدم دوراً حيوياً في نقل مكونات الجهاز المناعي، مثل خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة، كما تعمل على نقل بعض الهرمونات مثل الإنسولين.
يتم التعبير عن ضغط الدم بقيمتين، مقاسة بوحدة مليمتر زئبق:
- ضغط الدم الانقباضي (Systolic blood pressure): هو الرقم العلوي، ويمثل الضغط الذي يمارسه الدم على جدران الشرايين عندما ينقبض القلب.
- ضغط الدم الانبساطي (Diastolic blood pressure): هو الرقم السفلي، ويشير إلى الضغط الذي يمارسه الدم على جدران الشرايين عندما يكون القلب في حالة استرخاء بين النبضات.
المعدل الطبيعي لضغط الدم عند الرجال
يعتبر ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي والصحي للرجال والنساء عندما يكون الضغط الانقباضي أقل من 120 مليمتر زئبق، والضغط الانبساطي أقل من 80 مليمتر زئبق. يعتبر ضغط الدم مرتفعًا ويتطلب عناية خاصة عندما يتجاوز هذه القيم. في المقابل، يجب ألا يقل الضغط الانقباضي عن 90 مليمتر زئبق، والضغط الانبساطي عن 60 مليمتر زئبق لتجنب مشاكل انخفاض ضغط الدم.
ارتفاع ضغط الدم: نظرة شاملة
ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) هو حالة شائعة تصيب الكثيرين، وتزداد احتمالية الإصابة بها مع وجود بعض العوامل المساعدة. يحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجة زيادة القوة المؤثرة على جدران الأوعية الدموية، مما يؤثر سلبًا على صحة الجسم على المدى الطويل.
الأخطار المرتبطة بارتفاع ضغط الدم
قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart attack) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Stroke). غالبًا لا تظهر أعراض واضحة لارتفاع ضغط الدم، إلا في الحالات الشديدة التي قد تشمل الصداع، وضيق التنفس، ونزيف الأنف.
تصنيفات ارتفاع ضغط الدم
هناك نوعان رئيسيان لارتفاع ضغط الدم:
- ارتفاع ضغط الدم الأولي (Primary hypertension): يحدث دون سبب محدد ويتطور تدريجيًا مع التقدم في العمر.
- ارتفاع ضغط الدم الثانوي (Secondary hypertension): ينتج عن استخدام بعض الأدوية أو الإصابة بأمراض أخرى. يتميز بظهوره المفاجئ. وتشمل أسبابه:
- انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea).
- مشاكل الكلى.
- أورام الغدة الكظرية.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- عيوب وراثية في الأوعية الدموية.
- تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، ومزيلات الاحتقان، وبعض المسكنات.
- تعاطي المخدرات غير المشروعة.
انخفاض ضغط الدم: التفاصيل والأسباب
يعتبر انخفاض ضغط الدم أمرًا طبيعيًا لدى الرياضيين، والأشخاص الذين يحافظون على وزن صحي، وغير المدخنين. هناك أسباب عديدة لانخفاض ضغط الدم، منها الجفاف الشديد، والنزيف الحاد، والالتهابات الشديدة.
مضاعفات انخفاض ضغط الدم
يصاحب انخفاض ضغط الدم أعراض مثل الدوخة، والغثيان، وتشوش الرؤية، وآلام الصدر، وزيادة العطش، والإغماء في بعض الحالات. قد يؤدي انخفاض ضغط الدم الذي يقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي.
أصناف انخفاض ضغط الدم
تتنوع أنواع انخفاض ضغط الدم وفقًا لأسبابه:
- انخفاض ضغط الدم الانتصابي (Orthostatic Hypotension): يحدث عند الوقوف فجأة بعد الجلوس أو الاستلقاء، ويسبب الدوخة أو فقدان الوعي لبضع ثوان أو دقائق. ينتج بسبب عدم قدرة الجسم على التكيف مع الوضع المفاجئ. يشمل أيضًا انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام (بالإنجليزية: Postprandial hypotension)، الذي يصيب كبار السن، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، أو اضطرابات الجهاز العصبي المركزي مثل مرض باركنسون.
- انخفاض ضغط الدم بوساطة عصبية (Neurally Mediated Hypotension): يصاحبه الدوخة أو الغثيان نتيجة الوقوف لفترات طويلة أو التعرض لمواقف محبطة أو مخيفة. يصيب الرجال البالغين بدرجة أقل من الشباب.
- انخفاض ضغط الدم الحاد الناتج عن الصدمة (Severe Hypotension Linked to Shock): حالة شديدة تحدث بسبب الصدمة، مثل النزيف الحاد، والحروق الشديدة، والسموم، والعدوى الحادة، أو ردود الفعل التحسسية الشديدة.