مسببات الشرك بالله: دراسة شاملة

محتويات

الموضوع الرابط
أسباب الوقوع في الشرك #causes
الغلو في الدين #ghulu
التطير والتشاؤم #tatayyur
التصوير والتشبيه #taswir
تعليق التمائم #tamim
السحر والكهانة #sihr
التنجيم وعلم الفلك #tenjim
إسناد النعم لغير الله #niam
أنواع الشرك #types
تحذير من الشرك #warning

أسباب الانزلاق نحو الشرك بالله

يسلك الإنسان طرقاً مُتعددة تقوده إلى الشرك بالله، بعضها شرك أكبر يُخرج من الملة، وبعضها شرك أصغر. سنتناول هذه الأسباب بالتفصيل.

الغلو في مدح النبي ﷺ والصالحين

الغلو هو إفراط في المدح والتقديس، سواء كان قولاً أو فعلاً أو اعتقاداً. قد يتجلى هذا الغلو في رفع النبي ﷺ أو أحد الصالحين إلى منزلة الألوهية، وهذا يُعد شركاً أصغر. أما طلب الغفران أو العون من الأموات مباشرة فهذا شرك أكبر، أما طلب الدعاء منهم لله تعالى فهو شرك أصغر.

التطير والتشاؤم: ضعف في التوكل

التطير، وهو التشاؤم من بعض الأمور كالألوان أو الأحلام أو الأشخاص، يُعتبر من مظاهر الشرك. فهو يدل على ضعف التوكل على الله وعدم الاعتماد على الأسباب الشرعية. قال تعالى: ﴿أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 131]. يُحذرنا الله من هذا، مؤكداً أن جميع الأمور بيده سبحانه.

التصوير: تجسيم الخالق

تصوير المخلوقات، خاصة من كان لهم مكانة دينية، يُعد شركاً أكبر. هذا يتجلى في تجسيم الله أو رسله أو أنبياء سابقين. قال تعالى: ﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾ [نوح: 23].

تعليق التمائم: التعلق بالأسباب الوهمية

يعتقد البعض أن تعليق التمائم يُحمي من الشر أو يُشفي من الأمراض، وهذا يُعتبر شكلاً من أشكال الشرك، لكونه اعتقاداً بوجود قوة في هذه التمائم خارج إرادة الله.

السحر والكهانة: التواصل مع الشياطين

السحر والكهانة من أبرز صور الشرك، لأنهما يُمثلان اتصالاً بالشياطين وادعاءً لعلم الغيب. قال تعالى: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ [البقرة: 102].

التنجيم: الاستناد إلى النجوم والكواكب

يعتمد التنجيم على الظواهر الفلكية لتوقع الأحداث، وهذا يُعدّ ادعاءً بعلم الغيب، وهو من مسببات الشرك.

إسناد النعم إلى غير الله: جحود فضل الخالق

إن جميع النعم من عند الله، وإن كانت هناك أسباب بشرية، إلا أن مصدرها الأصلي هو الله. إسناد النعم إلى غير الله يُعتبر شركاً.

أنواع الشرك: أكبر وأصغر وخفي

ينقسم الشرك إلى أنواع: شرك أكبر يُخرج من الملة، وشرك أصغر لا يُخرج من الملة، وشرك خفي وهو من صغائر الذنوب. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾ [النساء: 48]. وقال تعالى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: 110].

التحذير من خطورة الشرك

الشرك، مهما كان نوعه، ظلم عظيم. قال تعالى: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13]. يجب على المسلم اجتناب كل ما يُؤدي إلى الشرك، والحرص على التوكل على الله وحده.

Exit mobile version