مسؤوليات الجوار في التشريع الأردني

نظرة على التزامات الجار في القانون الأردني. حماية من الضوضاء. صون الهدوء العام. أخلاقيات العلاقة مع الجيران. مصادر

تعتبر العلاقة بين الجيران من أهم العلاقات الاجتماعية التي تؤثر في استقرار المجتمع وسلامته. لذلك، أولى المشرّع الأردني اهتماماً بالغاً بتنظيم هذه العلاقة من خلال مجموعة من القوانين والتشريعات التي تهدف إلى حماية حقوق الجيران وضمان عدم تعرضهم للإيذاء أو الإزعاج. في هذا المقال، سنستعرض بعضاً من هذه الحقوق والالتزامات المتبادلة بين الجيران في القانون الأردني.

الحماية من الإزعاج السمعي

يعد التلوث السمعي من المشاكل الشائعة التي تؤثر على جودة حياة المواطنين في المدن الأردنية. لمواجهة هذه المشكلة، قام المشرّع الأردني بتضمين قوانين تهدف إلى الحد من الضوضاء وحماية السكان من آثارها السلبية. تشمل هذه القوانين عقوبات على المخالفين، سواء كانت غرامات مالية أو عقوبات بالسجن.

القانون يحظر استخدام منبهات السيارات في المناطق السكنية، ويمنع استعمال مكبرات الصوت في الحفلات والمناسبات الاجتماعية داخل الأحياء السكنية. كما يمنع القانون تشغيل أجهزة التلفاز والراديو بصوت عالٍ يزعج الجيران.

بالإضافة إلى ذلك، يمنع القانون استخدام المعدات الإنشائية في المناطق السكنية بين الساعة الثامنة مساءً والساعة السادسة صباحاً. كما يمنع المصانع الموجودة في المناطق السكنية من ممارسة أعمالها خلال نفس الفترة الزمنية. وقد حدد القانون مستويات مقبولة للضوضاء في المناطق السكنية، حيث يسمح بـ 60 ديسيبل خلال النهار و 50 ديسيبل خلال الليل في المدن، و 55 ديسيبل خلال النهار و 45 ديسيبل خلال الليل في الضواحي.

الحفاظ على السكينة العامة

يعتبر حق المواطن في العيش بسلام وهدوء من الحقوق الأساسية التي يضمنها القانون الأردني. وقد قام القانون بتحديد نوعين من الراحة التي يجب حمايتها: الراحة الخاصة والراحة العامة.

  • الراحة الخاصة: وهي تتعلق بالمضايقات الشخصية التي يتعرض لها الفرد من الآخرين، والتي تؤثر على راحته وتجعله يشعر بعدم الأمان.
  • الراحة العامة: وهي تتعلق بالسلوكيات والمظاهر التي تزعج أفراد المجتمع وتسبب لهم الأذى.

وقد حدد القانون الأردني أمثلة على السلوكيات التي تعتبر إخلالاً بالراحة العامة، وتشمل:

  • أية ممارسات ينتج عنها إزعاج وضوضاء للآخرين.
  • اقتناء الحيوانات وتربيتها في التجمعات السكنية بشكل يسبب ضرراً وإزعاجاً للآخرين.
  • عدم تقديم الرعاية الكافية للأشخاص ذوي الإعاقات العقلية مما قد يتسبب في إزعاج وأذى للآخرين.
  • كافة أعمال الشغب والتخريب وترويع الأمن.
  • رمي الممتلكات والمباني بالأجسام الصلبة.

أخلاقيات الجوار

إن العيش بالقرب من الآخرين يستدعي الالتزام بمجموعة من الآداب والأخلاقيات التي تضمن حسن الجوار وتجنب النزاعات. فالعلاقة الطيبة مع الجيران تسهم في بناء مجتمع متماسك يسوده الاحترام والتفاهم.

من أهم الآداب التي يجب مراعاتها في التعامل مع الجيران:

  • عدم التسبب في أي إزعاج للجار.
  • عدم الاعتداء على حقوق الجار.
  • المعاملة الحسنة والراقية للجار.
  • احترام خصوصية الجار.

المراجع

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

واجباتنا تجاه أجسادنا في الإسلام

المقال التالي

الرفق بالحيوان في الشريعة الإسلامية

مقالات مشابهة