فهرس المحتويات
حكم إزالة الشعر خلال الصيام
يُعرف النَّتْف لغةً بأنه: القَلْع. فيقال: نَتَفَ الشَّعر، أو يَنْتِفُه نَتْفاً؛ أي قَلَعَه. وقد ذُكر في “المعجم الوسيط” أن معنى نَتْف الشعر أو الريش هو: نَزْعُه أو نَتْشُه.
أما فيما يخص إزالة الشعر أثناء الصيام، فإنه لا يُفطر الصائم، ولم يرد عن أي من العلماء ما يدل على أن إزالة الشعر خلال فترة الصيام تُفسده. سواء كان شعر الرأس أو أي جزء آخر من الجسم.
اهتمام الإسلام بالجمال الشخصي
خلق الله الإنسان في أحسن صورة وأجمل خِلْقة، قال -تعالى-:
“لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” [التين: 4].
وجاءت التوجيهات الشرعية تظهر اهتماماً بحسن مظهر المسلم؛ فحثت على التزين ورغبت فيه، قال -عز وجل-:
“يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ*قُل مَن حَرَّمَ زينَةَ اللَّـهِ الَّتي أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِزقِ قُل هِيَ لِلَّذينَ آمَنوا فِي الحَياةِ الدُّنيا خالِصَةً يَومَ القِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ” [الأعراف: 31-32].
وورد الحث على التزيُّن بعد الأمر بالنظافة والطهارة، ومما يدل على ذلك ما بينه النبي -صلى الله عليه وسلم- من سنن الفطرة، إذ أخرج الإمام مسلم في صحيحه من قوله -عليه الصلاة والسلام-:
“الْفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ- الخِتانُ، والاسْتِحْدادُ، وتَقْلِيمُ الأظْفارِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وقَصُّ الشَّارِبِ” [مسلم].
وتجدر الإشارة إلى أن جمال الإنسان يكمن في جانبين؛ الأول: جمال معنوي يتمثل بالتخلق بالأخلاق الحسنة، وجمال ظاهري يتمثل بالطهارة والنظافة.