جدول المحتويات
مقدمة حول بيسفينول أ (BPA)
بيسفينول أ (بالإنجليزية: Bisphenol A) ويُشار إليه بالاختصار (BPA)، هو مركب كيميائي عضوي ينتمي إلى مجموعة ثنائي الفينيل ميثان. يحتوي في تركيبه على مجموعتي هيدروكسي فينيل. صيغته الكيميائية هي C15H16O2. يظهر في الحالة الصلبة على شكل مادة عديمة اللون. يُستخدم بشكل رئيسي في إنتاج أنواع معينة من البلاستيك.
يستخدم هذا المركب على نطاق واسع في صناعة البلاستيك، وخاصةً البولي كربونات، التي تستخدم في إنتاج زجاجات المياه، وبعض أنواع العبوات الغذائية، وحتى في تبطين بعض علب الأطعمة والمشروبات. كما يوجد في بعض أنواع الورق الحراري المستخدم في إيصالات المتاجر.
أين تجد بيسفينول أ؟
يتواجد مركب (BPA) في مجموعة متنوعة من المنتجات اليومية. من أبرز هذه المنتجات:
- بطانات العلب المعدنية: تعمل هذه البطانات كحاجز بين الطعام والسطح المعدني للعلبة.
- مواد البناء والتشييد: قد يوجد في بعض أنواع الأرضيات، البلاط، مواد العزل، وحتى في بعض أنواع الدهانات والمواد اللاصقة المستخدمة في البناء.
- مثبطات اللهب والمواد الكيميائية المخبرية: مثل رباعي بروموبيس فينول أ.
- المواد اللاصقة ومزيلات المواد اللاصقة: بما في ذلك بعض أنواع الغراء القوي والإيبوكسي.
المخاطر الصحية المحتملة لـ BPA
أثارت بعض الدراسات مخاوف بشأن المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالتعرض لمركب (BPA). فيما يلي بعض النقاط التي تم تسليط الضوء عليها في هذه الدراسات:
كيف يدخل BPA أجسامنا؟
أظهرت دراسة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وشملت تحليل عينات بول من آلاف الأشخاص، وجود مركب (BPA) في غالبية العينات. تشير هذه النتيجة إلى أن التعرض لهذا المركب واسع الانتشار.
قد يدخل (BPA) إلى الجسم عبر عدة طرق، بما في ذلك:
- الأطعمة المعلبة: بسبب وجود (BPA) في بطانات العلب. وقد يتسرب المركب إلى الطعام، خاصةً إذا تعرضت العلبة للحرارة أو التلف.
- زجاجات المياه البلاستيكية: خاصةً إذا كانت مصنوعة من البولي كربونات.
تأثيرات محتملة على التكاثر والنمو
أشارت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن (BPA) قد يكون له تأثيرات سامة، وربما يؤثر على النمو والتكاثر. وذلك بسبب خصائصه التي تشبه هرمون الاستروجين. وهذا ما يثير القلق بشكل خاص بالنسبة للأجنة والأطفال حديثي الولادة.
تأثيرات محتملة على أعضاء الجسم
أفاد البرنامج الوطني الأمريكي لعلم السموم (NTP) أن زيادة مستويات مادة الـ (BPA) في جسم الإنسان قد تشكل خطرًا على غدة البروستاتا ونمو الدماغ.
تأثيرات محتملة على صحة المرأة
تشير بعض الأبحاث إلى وجود صلة محتملة بين التعرض لـ (BPA) وبعض المشكلات الصحية التي تصيب النساء. ووجدت بعض المراجع البحثية التي نُشرت عام 2007م في مجلة “علم السموم الإنجابية” أنّ السمنة، وحالات الإجهاض المتعددة، ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وتضخم بطانة الرحم لدى النساء يمكن أن تكون مرتبطة بوجود مادة الـ (BPA) في الدم لديهن،[٣]حيث عُثر على مادة (BPA) بمستويات أعلى في دم النساء المصابات بتلك الاضطرابات من النساء الأخريات غير المصابات بها.
احتمالية الإصابة بسرطان الثدي
اكتشفت دراسة نشرت في مجلة “منظورات الصحة البيئية” أنّ جرعة منخفضة يصل حجمها إلى حوالي 10 نانومولات من مادة (BPA)، يمكن أن تسبّب آثارًا ضارة على خلايا الثدي، ممّا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتُسبّب المادة إتلاف المعلومات الوراثية، مما يؤدي إلى انقسام الخلايا السرطانيّة وتكاثرها، لكنّإدارة الغذاء والدواء الأمريكيةصرّحت أنّ الجرعة المنخفضة من الـ (BPA) من المحتمل ألّا تكون ضارة على جسم الإنسان.
طرق لتقليل التعرض لـ BPA
على الرغم من أن الأدلة العلمية حول المخاطر الصحية لـ (BPA) لا تزال قيد الدراسة، إلا أنه من الحكمة اتخاذ بعض الاحتياطات لتقليل التعرض لهذا المركب. تتضمن بعض النصائح:
- تجنب تسخين الأطعمة في أوعية بلاستيكية في الميكروويف.
- التحقق من رموز إعادة التدوير على المنتجات البلاستيكية. تجنب المنتجات التي تحمل الرمزين 3 أو 7، لأنها قد تحتوي على (BPA).
- الحد من استهلاك الأطعمة المعلبة.
- استخدام الأواني الزجاجية أو المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ لتخزين الأطعمة الساخنة والسوائل.
- استخدام رضاعات الأطفال الخالية من (BPA).