مرض السيلان عند الرجال: الأعراض، التشخيص، والمضاعفات

كل ما تود معرفته عن مرض السيلان لدى الذكور: الأعراض الظاهرة، طرق التشخيص المتاحة، المضاعفات المحتملة، وأساليب العلاج والوقاية الممكنة.

نظرة عامة على مرض السيلان

السيلان هو أحد الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي، وينتج عن الإصابة بنوع من البكتيريا يسمى النيسرية البنية. تحدث العدوى نتيجة ممارسة الجنس المهبلي، الفموي، أو الشرجي مع شخص مصاب. يعتبر السيلان أكثر انتشاراً بين الشباب. إذا لم يتم علاج السيلان لدى الرجال، فقد يؤدي إلى مشاكل في البروستاتا والخصيتين. أما لدى النساء، فقد يؤدي عدم العلاج إلى التهاب الحوض، مما قد يسبب مشاكل في الحمل والعقم. من الجدير بالذكر أن الأم الحامل يمكن أن تنقل العدوى إلى جنينها أثناء الولادة، وتظهر الأعراض غالباً على عيني الطفل.

التعرف على علامات الإصابة بالسيلان لدى الرجال

قد لا تظهر أية أعراض على بعض الرجال المصابين بالسيلان، بينما تظهر على البعض الآخر. تشمل الأعراض والعلامات المحتملة ما يلي:

  • ألم أثناء التبول.
  • إفرازات من الإحليل قد تكون بيضاء، خضراء، أو صفراء، وتظهر عادةً بعد يوم إلى أسبوعين من الإصابة.
  • التهاب البربخ.
  • أوجاع في الخصية.
  • حكة شرجية، نزيف، وآلام في الأمعاء إذا كانت العدوى في المستقيم.
  • التهاب الحلق في حال انتقال العدوى عن طريق الفم.

طرق الكشف عن مرض السيلان

هناك عدة طرق لتشخيص عدوى السيلان، منها:

  1. فحص العينة المباشر: يتم أخذ عينة من السوائل من المنطقة المصابة (مثل القضيب، المهبل، المستقيم، أو الحلق) ووضعها على شريحة زجاجية. ثم تضاف صبغة خاصة إلى العينة ويتم فحصها تحت المجهر. إذا تفاعلت الخلايا مع الصبغة، فهذا يشير إلى احتمال الإصابة بالعدوى. هذه الطريقة سريعة ولكنها ليست دائماً دقيقة.
  2. زراعة العينة: يتم أخذ مسحة من السوائل ووضعها في طبق خاص يحتوي على بيئة مناسبة لنمو البكتيريا. يتم احتضان العينة لعدة أيام في ظروف مثالية. إذا كان الشخص مصاباً بالسيلان، ستتكون مستعمرة من بكتيريا السيلان. قد تكون النتيجة الأولية جاهزة خلال 24 ساعة، ولكن النتيجة النهائية قد تستغرق حوالي ثلاثة أيام.

المخاطر المحتملة نتيجة إهمال علاج السيلان

عدم علاج السيلان يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها:

  • العقم: يمكن أن يصاب الرجال بالتهاب البربخ، وهو التهاب الأنبوب الملتوي خلف الخصيتين حيث يتم تخزين الحيوانات المنوية. إذا لم يتم علاج التهاب البربخ، فقد يؤدي إلى العقم. عند النساء، يمكن أن تنتشر العدوى إلى الرحم وقناتي فالوب، مما يسبب التهاب الحوض الذي قد يؤدي إلى ندوب في القنوات، وبالتالي زيادة خطر مضاعفات الحمل والعقم.
  • انتشار العدوى: يمكن أن تنتشر العدوى في مجرى الدم إلى المفاصل وأجزاء أخرى من الجسم، مما يسبب الحمى، والطفح الجلدي، وتقرحات الجلد، وآلام وتورم المفاصل وتصلبها.
  • زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV): السيلان يزيد من قابلية الشخص للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الذي يسبب الإيدز. الشخص المصاب بالمرضين يكون أكثر عرضة لنقل المرض إلى شريكه.
  • مضاعفات لدى الرضيع: انتقال السيلان من الأم إلى الجنين قد يسبب العمى، وتقرحات في فروة الرأس، والتهابات أخرى للطفل.

خيارات معالجة مرض السيلان

تعتمد معالجة السيلان على حالة المريض. إليك بعض الطرق:

  • علاج البالغين: يتم علاج البالغين المصابين بالمضادات الحيوية. نظراً لظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها باستخدام حقن سيفترياكسون مع أزيثرومايسين أو دوكسيسيكلين عن طريق الفم لعلاج السيلان غير المعقد. تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام جيميفلوكساسين عن طريق الفم أو جنتاميسين عن طريق الحقن مع أزيثرومايسين الفموي قد يكون فعالاً، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه السيفالوسبورين.
  • علاج الشريك: يجب فحص وعلاج الشريك المصاب، حتى لو لم تظهر عليه أية أعراض. يجب أن يخضع لنفس العلاج الذي تلقاه المصاب.
  • علاج الأطفال حديثي الولادة: يتلقى الأطفال حديثو الولادة دواءً في العيون مباشرةً إذا كانت الأم مصابة بالسيلان لمنع حدوث العدوى. إذا أصيب الطفل بعدوى في العين، يمكن علاجه بالمضادات الحيوية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدَّاءُ والدَّوَاءُ أَنْزَلَهُما اللهُ تعالى، وجَعَلَ لكلِّ داءٍ دَواءً، فَتَدَاوَوْا، ولا تَدَاوَوْا بحَرامٍ”.

طرق فعالة للوقاية من مرض السيلان

لتقليل خطر الإصابة بالسيلان، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:

  • استخدام الواقيات الذكرية: يجب استخدام الواقيات الذكرية عند ممارسة أي نوع من الاتصال الجنسي. الامتناع عن ممارسة الجنس هو الطريقة الأمثل لمنع انتقال المرض.
  • إجراء الفحوصات: يفضل إجراء فحوصات منتظمة للتأكد من سلامة الشريكين من الأمراض المنقولة جنسياً.

قال تعالى: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا” (الإسراء: 32).

لتجنب الإصابة بالسيلان مرة أخرى، يجب الامتناع عن ممارسة الجنس غير المحمي لمدة سبعة أيام بعد تلقي العلاج اللازم والتأكد من زوال الأعراض.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

داء السيلان لدى السيدات: الأعراض والعلاج

المقال التالي

التهاب الملتحمة عند المواليد الجدد

مقالات مشابهة