فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع مدينة رشيد الجغرافي | الفقرة الأولى |
أصل تسمية مدينة رشيد | الفقرة الثانية |
معالم رشيد السياحية والأثرية | الفقرة الثالثة |
تاريخ رشيد عبر العصور | الفقرة الرابعة |
موقع مدينة رشيد على الخريطة المصرية
تقع مدينة رشيد، جوهرة محافظة البحيرة، على مسافة 263 كيلومتراً شمال غرب القاهرة، في قلب دلتا نهر النيل الخصبة، بين فرعيه. تشتهر بكونها “بلد المليون نخلة” لما تتمتع به من مناخ معتدل وجاف يُلائم زراعة النخيل بكثرة.
رحلة عبر تسميات المدينة
لم يكن اسم “رشيد” هو الاسم الوحيد لهذه المدينة العريقة. فقد عُرفت قديماً باسم “رخيت”، وهو اسم فرعوني يُشير إلى “عامة الناس”. ثم تحول الاسم إلى “رشيت” خلال العصر القبطي. وبعد الفتح الإسلامي في العام 21 هجرياً، على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص، بعد اتفاق سلام مع حاكمها القبطي خزمان، تبنت المدينة اسم “رشيد” الذي صمد حتى يومنا هذا.
كنوز رشيد الأثرية والسياحية
تُعتبر مدينة رشيد من أهم المدن المصرية من حيث الآثار، بعد القاهرة. فهي تضمّ العديد من المعالم الأثرية الرائعة من عصور مختلفة. فمن العصر العثماني، نجد مساجد تاريخية، أبواباً ضخمة، حمامات قديمة، طواحين أثرية، بقايا أسوار المدينة، وحتى قلعة تاريخية. كما تُظهر آثار من العصر المملوكي، مثل بقايا سور رشيد وآثار قلعة قايتباي التي تُعد شاهداً على عظمة العمارة في تلك الحقبة.
تاريخ حافل عبر آلاف السنين
برزت مدينة رشيد كمركز صناعي هام في العصر الفرعوني، خصوصاً في صناعة العجلات الحربية. وقد نجحت في صدّ عدة هجمات من شعوب البحر والليبيين، لا سيما في عهد الملك منبتاح ابن رمسيس الثاني. كما قام الملك بسماتيك الأول ببناء معسكر عسكري على ساحل المدينة لحمايتها عام 633 قبل الميلاد. أما في العصر الإسلامي، فقد ازدهرت المدينة بشكلٍ ملحوظ بفضل موقعها الاستراتيجي على نهر النيل، مما سهل التواصل التجاري والعسكري مع المناطق المحيطة، خصوصاً خلال عصر المماليك.
يُذكر أن حجر رشيد، الذي عُثر عليه أثناء الحملة الفرنسية على مصر، لعب دوراً محورياً في فك رموز اللغة الهيروغليفية على يد العالم شامبليون. هذا الحجر، الذي يحتوي على نقوش باللغات الهيروغليفية واليونانية والديموطيقية، يُعرض حالياً في المتحف البريطاني بلندن.