فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نبذة عن مدينة حلب | الفقرة الأولى |
موقع حلب الجغرافي | الفقرة الثانية |
تاريخ حلب وعبور الحضارات | الفقرة الثالثة |
أبواب حلب القديمة | الفقرة الرابعة |
المعالم الأثرية في حلب | الفقرة الخامسة |
لمحة عن عاصمة الشمال السوري
تُعتبر مدينة حلب، الواقعة في الجمهورية العربية السورية، من أهم المدن السورية، بل ومن أكبر مدن بلاد الشام من حيث عدد السكان، حيث يتجاوز عدد سكانها الأربعة ملايين ونصف المليون نسمة. لا تقتصر أهمية حلب على كونها أكبر مدينة صناعية في سوريا، بل تمتد لتشمل دورها الثقافي البارز ومكانتها السياحية المميزة. فهي تُمثل مركزًا تجاريًا وصناعيًا نابضًا بالحياة.
موقع حلب على الخريطة
تقع حلب في شمال غرب سوريا، في قارة آسيا. تبعد مسافة 310 كيلومترات عن العاصمة دمشق، وتشارك حدودها الشمالية مع تركيا. تمتد المدينة على هضبة تُعرف بهضبة حلب، مما يضفي عليها طابعًا جغرافيًا مميزًا.
رحلة عبر عصور حلب
تُعرف حلب بأنها من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، حيث كانت عاصمة لمملكة يمحاض (الأمورية). خلال تاريخها الطويل، شهدت المدينة مرور العديد من الحضارات، بدءًا من الحثيين، الآراميين، الأشوريين، الفرس، اليونانيين، الرومان، والبيزنطيين، قبل أن تُفتح على يد المسلمين. كما عرفت حلب ازدهارًا كبيرًا كعاصمة للدولة الحمدانية خلال العهد العثماني، حيث امتدت نفوذها إلى الجزيرة الفراتية وحتى مدينة الموصل.
أبواب حلب الشامخة
تتميز مدينة حلب القديمة بسورها التاريخي الذي يحيط بها، والذي يحتوي على العديد من الأبواب التي كانت تُفتح وتُغلق قديماً. على الرغم من مرور الزمن، إلا أن بعض آثار هذه الأبواب لا تزال باقية حتى اليوم، شاهدة على تاريخ المدينة وحصونها. من أشهر أبواب حلب التسعة التي كانت موجودة، خمسة أبوابٍ لا تزال باقية، وهي: باب الحديد، باب النصر، باب الفرج، باب الجنان، وباب النيرب، بالإضافة إلى أبواب أخرى اختفت بفعل الزمن مثل باب أنطاكية، باب قنسرين، باب المقام، وباب الأحمر.
معالم حلب الأثرية
تضم مدينة حلب العديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية التي تعود إلى عصور غابرة. من أبرز هذه المعالم قلعة حلب، التي ترتفع 50 مترًا عن مستوى سطح البحر، والتي بنيت في الألفية الأولى الميلادية. كما تشتهر حلب بمدارسها التاريخية، مثل المدرسة الحلاوية (التي كانت معبدًا رومانيًا ثم كنيسة قبل أن تُحول إلى مدرسة)، والمدرسة المقدمية، والمدرسة الظاهرية، والمدرسة السلطانية. بالإضافة إلى ذلك، نجد المكتبة العجمية التي بنيت في القرن الثاني عشر على هيئة قصر، والعديد من البيمارستانات، البيوت القديمة، صوامع المتصوفين، والجوامع الشهيرة مثل الجامع الأموي، جامع الخسروية، وجامع التوتة، بالإضافة إلى كنائس تاريخية ككنيسة الأربعين شهيداً وكنيسة السيدة العذراء، والعديد من الخانات والأسواق القديمة.