مدينة حريملاء: موقعها، تاريخها، ومعالمها

فهرس المحتويات

موقع مدينة حريملاء على الخريطة

تقع مدينة حريملاء في قلب المملكة العربية السعودية، تحديداً ضمن محافظة تتبع منطقة الرياض. تغطي مساحة واسعة تصل إلى 1480 كيلومتراً مربعاً، وتُعدّ مركزاً إدارياً مهماً، حيث تستضيف مقرات العديد من الدوائر الحكومية، وتقدم خدماتها لعدد من القرى والبلدات المجاورة في وادي الشعيب. يُقدر عدد سكانها بأكثر بكثير من 12.569 نسمة (إحصائية عام 2004)، مما يُشير إلى نمو سكاني ملحوظ على مر السنين. تُحيط بها محافظات أخرى، فمن الشمال محافظة رماح وثادق، ومن الجنوب محافظة الدرعية وضرما، ومن الشرق مدينة الرياض ومحافظة رماح، ومن الغرب محافظة ثادق. تمتدّ المدينة على ضفتي وادي الشعيب (المعروف سابقاً بوادي قران)، على بُعد 86 كيلومتراً شمال غرب مدينة الرياض.

تتبع حريملاء العديد من القرى والبلدات، من أبرزها: القرينة، ملهم، صلبوخ، البرة، العويند، ودقلة، مما يجعلها مركزاً حيوياً يضمّ مجتمعاً متنوعاً.

تاريخ حريملاء وأصل تسميتها

يُثار جدل حول أصل تسمية مدينة حريملاء. يرى بعض الباحثين أنّها تصغير لكلمة “حرملاء” التي ورد ذكرها في الشعر الجاهلي. ويُشير آخرون إلى أنّها ربما كانت اسم روضةٍ غنّاءٍ، أصبحت اليوم تضمّ مزارعاً ومنازل. وهناك من يربط اسمها بمورد مائيّ قديم. ولكنّ الرأي الأرجح بين أهالي المنطقة هو أنّ التسمية مستمدة من كثرة نبات الحرمل في روضة حرملاء أو ما يُعرف بشعيب حريملاء. مهما كان الأصل الدقيق، فإنّ جميع التفسيرات تتوافق في ارتباطها بروضةٍ أو منطقةٍ غنية بالنباتات.

مواقع تاريخية وثقافية في حريملاء

تحتضن مدينة حريملاء عدداً من المعالم التاريخية والثقافية الهامة. من أبرزها منزل الإمام محمد بن عبد الوهاب، وهو موقع ذو أهمية دينية وتاريخية كبيرة. كما تشتهر بجامعة القراشة، ومعالم طبيعية خلابة كجبل القطاع، الذي يتميز بجمال مساحاته الخضراء. هذه المواقع تُبرز تراث المدينة الغنيّ وتاريخها العريق، وتُشكل جزءاً لا يتجزأ من هويتها.