مدينة بهلاء العمانية: تاريخها، موقعها، وآثارها

استكشاف مدينة بهلاء العريقة في عمان، موقعها الجغرافي الاستراتيجي، أهم معالمها الأثرية، ودورها التاريخي في نشر العلم والمعرفة.

جدول المحتويات

البندالرابط
موقع بهلاء الجغرافي وأهميتهالانتقال إلى القسم
المعالم الأثرية في بهلاءالانتقال إلى القسم
مدرسة محمد بن بركة: منارة للعلمالانتقال إلى القسم

موقع بهلاء الجغرافي وأهميته الاستراتيجية

تقع مدينة بهلاء، إحدى محافظات عُمان الداخلية، في واحة خصبة عُرفت منذ القدم باسم “بهلا”. تمتدّ المدينة من الجنوب الجبلي الغربي إلى أزكي، محاطة بالجبال من جميع الجهات، ويحدها من الغرب وادي بهلا. يعتبر موقعها الجغرافي ذا أهمية بالغة، حيث تتصل عبر الشعاب المتعددة بوادي بهلا، مما يجعلها نقطة وصل طبيعية مع المناطق المجاورة، خاصةً مدينة عبري القديمة التي تعود جذورها إلى الحضارات الأولى في المنطقة. وقد كشفت الحفريات الأثرية في بسيا، الواقعة على ضفاف وادي بهلا، عن منشآت دفاعية دائرية الشكل تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، بالإضافة إلى مبنى دفاعي آخر من الألفية الأولى قبل الميلاد، مما يؤكد أهمية الموقع الاستراتيجية عبر التاريخ.

الآثار والمعالم التاريخية في بهلاء

يُعتبر موقع “سلوت” القريب من بسيا من أشهر المواقع الأثرية في سلطنة عُمان. يقع هذا الموقع على قمة تلّة، ويضم بقايا حصنٍ سكنه الناس لقرون عديدة، بدءًا من الألفية الأولى قبل الميلاد وحتى القرن الثامن عشر الميلادي. يشهد هذا الموقع على الأهمية الاستراتيجية للمنطقة عبر العصور. تتميز بهلا بكثافة أشجار النخيل، مما جعل منها واحة خصبة مناسبة للحياة. تتكون المدينة من أكثر من ثمانية عشر حارة محاطة بسور دفاعي قديم يمتدّ لمسافة سبعة أميال تقريبًا، يضمّ العديد من الغرف والأبراج. ويقع في قلب هذا السور جامع القلعة الشهير، وسوق بهلا في الجهة الغربية للقلعة. مع تطور البناء العمراني، تأثرت العديد من حارات المدينة القديمة بشكل كبير، لكنه لا يزال يحتفظ بجزء كبير من طابعه التاريخي.

مدرسة محمد بن بركة: منارة للعلم والمعرفة

لم تقتصر شهرة بهلا على تاريخها العريق وآثارها المميزة، بل امتدت لتشمل دورها البارز في نشر العلم والمعرفة. فقد أنجبت المدينة العديد من العلماء الذين أثروا الساحة الثقافية والفكرية في سلطنة عُمان والوطن العربي. وتُعد مدرسة محمد بن بركة من أشهر معالم المدينة، حيث جذبت طلابًا من مختلف أنحاء العالم العربي، وخصوصًا من شمال أفريقيا كتونس وليبيا والجزائر. وقد تخرج من هذه المدرسة العديد من العلماء المتخصصين في مختلف العلوم، وخاصة علوم القرآن الكريم، مما جعلها منارة علمية مرموقة.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

مدينة بعلبك: تاريخها، مواقعها، ومعالمها

المقال التالي

بوخارست: عاصمة رومانيا الخلابة

مقالات مشابهة