مدينة الدلم: موقعها، تاريخها، وأهميتها

موقع الدلم الجغرافي

تقع مدينة الدلم في قلب منطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية، على مسافة عشرين كيلومتراً من مدينة السيح، وما يقارب المئة كيلومتر من العاصمة الرياض. ترتفع الدلم عن مستوى سطح البحر 1360 قدماً، وتقع على خطوط الطول 47-48 درجة شرق خط جرينتش، وعلى خطوط العرض 23.5-24.5 درجة شمال خط الاستواء. يحيط بالمدينة من الشرق كثبان رملية تُعرف بـ “عرق الضاحي”، ومن الغرب تلالٌ عديدة، منها ريع المحسن وجبل أبو ولد. أما شمالاً، فيقع مركز نعجان، ويحدها وادي التركي الذي يتفرع إلى وادي الجريف ووادي أم الحصاني. يُقدّر عدد سكان الدلم بأكثر من سبعين ألف نسمة.

تاريخ الدلم: رحلة عبر الزمن

يعود تاريخ مدينة الدلم إلى عصورٍ سحيقة، حيث توجد أدلة أثرية تعود إلى العصر الحجري. وتشهد المدينة على تاريخها العريق من خلال العديد من الآثار، منها المقابر المنحوتة في الصخر، بالإضافة إلى سور الدلم وبرجها في المدينة القديمة، اللذان خضعا لترميمات في عهد الملك عبد العزيز بن سعود عند فتح الرياض. كما توجد قلاعٌ وتحصيناتٌ شاهدة على حضاراتٍ عظيمة سكنت هذه المنطقة قديماً. وقد عُثر على آثار تعود إلى العصر البيزنطي، وقطع فخارية من العصر الإسلامي، بالإضافة إلى العديد من الآبار القديمة حول بقايا قلعةٍ مهدمة. وقد أشارت بعض المصادر التاريخية إلى أن الدلم كانت تُعرف قديماً باسم الخرج، وذلك لوقوعها فوق مستوطنةٍ قديمة تحمل نفس الاسم، تعود إلى قرونٍ قبل ميلاد المسيح عليه السلام. وقد ساهمت خصوبة أرض الدلم وموقعها الاستراتيجي في جعلها قبلةً للحضارات المتعاقبة. ومع ذلك، عانت السياحة في الدلم من الإهمال وعدم الاهتمام بالترميم والصيانة.

معنى كلمة “الدلم” في اللغة العربية

لكلمة “الدلم” في اللغة العربية معانٍ متعددة:

• أدلم (اسم) وجمعه دلم، ومؤنثه دلماء: وهو وصفٌ لأي شيء أسود داكن من الأحياء والجمادات. يقال: رجل أدلم، وإمرأة دلماء، وأسد أدلم، ولبؤة دلماء.
• دلم (اسم): الفيل.
• دلم (اسم): ابن الحية.