فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نبذة عن أنطاكيا | أنقر هنا |
الموقع الجغرافي | أنقر هنا |
رحلة عبر الزمن: تاريخ أنطاكيا | أنقر هنا |
الجانب الاقتصادي | أنقر هنا |
كنوز أنطاكيا: معالمها البارزة | أنقر هنا |
المصادر | أنقر هنا |
مدينة أنطاكيا: لمحة عامة
تُعرف أنطاكيا (Antioch) باسمها الإنجليزي، وهي مدينة تركية تقع في مقاطعة هاتاي، وتشغل مكانة هامة كعاصمة لهذه المقاطعة. [1] تاريخها ممتد عبر حقب زمنية طويلة، مما جعلها غنيةً بالمعالم التاريخية والثقافية المتنوعة.
أين تقع أنطاكيا؟
تقع أنطاكيا في محافظة هاتاي، تحديداً في الجهة الشرقية من الساحل التركي المطّل على البحر الأبيض المتوسط. [3] تقع بالقرب من مصب نهر العاصي، على مسافة حوالي 19 كم شمال غرب الحدود السورية. [4] يقسم نهر العاصي المدينة إلى قسمين. [5] وتحدد إحداثياتها الجغرافية بخط طول 36°12′ شمالاً، وخط عرض 36°9′ شرقاً. [6] ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 104 متر، وتتبع توقيت شرق أوروبا الصيفي (EEST). [7] يتميز مناخها بكونه معتدلاً، تميل درجات الحرارة فيه إلى الارتفاع في فصل الصيف، حيث يبلغ متوسطها في أغسطس 27.8 درجة مئوية، بينما تنخفض في الشتاء إلى متوسط 8.3 درجة مئوية في يناير. أما الأمطار، فتبلغ ذروتها في يناير، حيث يصل معدل الهطول إلى 196 ملم. [8]
تاريخ أنطاكيا: صفحات من الماضي
تتميز أنطاكيا بتاريخ حافل بالأحداث، بعضها سعيد والآخر مؤسف. تأسست في عام 300 قبل الميلاد على يد سلوقس الأول، أحد جنود الإسكندر الأكبر. سرعان ما برزت كمركز تجاري مهم، بفضل موقعها الاستراتيجي على طرق القوافل التي تربط آسيا بالبحر الأبيض المتوسط. وقد ساهم هذا الموقع في ازدهارها خلال العصر الهلنستي، والروماني، والبيزنطي. [4] في عام 64 قبل الميلاد، أصبحت أنطاكيا عاصمة المملكة السلوقية، قبل أن تُضم إلى الإمبراطورية الرومانية، لتصبح عاصمة مقاطعة سوريا. وبفضل مكانتها البارزة، كانت ثالث أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية من حيث المساحة والأهمية، وكانت مركزاً للحامية الرومانية ضد هجمات الفرس. كما لعبت دوراً دينياً مهماً، فقد كانت أول مكان يُطلق فيه اسم “مسيحيين” على أتباع المسيح عليه السلام، وقد أسس الرسولان بطرس وبولس كنيسةً فيها. [4]
في القرن الرابع الميلادي، أصبحت أنطاكيا مقراً لمكتبة الإمبراطورية الرومانية، التي كانت تدير جميع أقاليمها. وشهدت ازدهاراً كبيراً في القرنين الرابع والخامس، قبل أن تُصيبها سلسلة من الكوارث في القرن السادس: حريق كبير عام 525م، وزلازل مدمرة في عامي 526م و 528م، واحتلال فارسي استمر حتى عام 637م، عندما سيطر العرب على المدينة، مما أدى إلى تراجع مكانتها. [4] تلت ذلك سلسلة من الاحتلالات: البيزنطية عام 969م، والسلاجقة عام 1084م، والصليبيين عام 1098م (حيث أصبحت عاصمة إمارتهم)، والمماليك عام 1268م، الذين دمروها بالكامل. بعد ذلك، ظلت أنطاكيا قرية صغيرة حتى سيطرة الدولة العثمانية عليها عام 1517م، وبقيت تحت حكمهم حتى ما بعد الحرب العالمية الأولى، كجزء من سوريا تحت الانتداب الفرنسي. وأخيراً، سمحت فرنسا بضمها إلى تركيا عام 1939م. [4]
الاقتصاد في أنطاكيا
تُعتبر أنطاكيا المركز الاقتصادي لمقاطعة هاتاي، مدعومة بميناء الإسكندرون. وتشمل أهم القطاعات الاقتصادية فيها: صناعة الحديد والفولاذ، وصناعة الأحذية والأقمشة لعلامات تجارية أوروبية معروفة. كما توجد صناعات أخرى مثل معامل غزل القطن، ومصانع صغيرة، وصناعة السكاكين، وإنتاج الحرير، والصابون، والمنتجات الجلدية، خصوصاً الأحذية. ويعتمد اقتصادها بشكل أساسي على الزراعة، بما في ذلك زراعة القمح، العنب، الأرز، الزيتون، القطن، والخضراوات والفواكه، خاصة البطيخ. [9]
أبرز معالم أنطاكيا
تُعد أنطاكيا غنيةً بالتاريخ والحضارة، بفضل الحضارات المتعاقبة عليها. وتضم العديد من الآثار والمعالم التاريخية والدينية التي تجعلها مدينة مميزة. من أهمها:
- جبل سيبليوس: يحتوي على قلاع رومانية وبيزنطية تعود إلى عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول (378-395م)، وأضاف إليه الملك نقفور فوكاس المزيد من القلاع والمباني عام 969م. [10]
- متحف أنطاكيا للآثار: افتتح عام 1948م، ويحتوي على قطع فسيفساء بيزنطية ورومانية تعود إلى القرن الأول حتى الخامس الميلادي. يضم أكبر صالة عرض للفسيفساء في العالم، بالإضافة إلى آثار رومانية وبيزنطية أخرى. [11]
- كنيسة القديس بطرس: مكان هام في تاريخ المسيحية المبكرة، حيث مارس أتباعها عبادتهم سرا في هذه الكنيسة التي كانت أشبه بكهف، وشهدت إطلاق اسم “مسيحيين” لأول مرة على أتباع المسيح عليه السلام. [12]
- دافني: مكان ذو أهمية أسطورية إغريقية قديمة، مرتبطة بالحورية دافني التي حولها زيوس إلى شجرة غار. وتضم حالياً شلالات مياه، وأشجاراً جميلة، ومياه عذبة. [13]
- الإسكندرونة: كانت تُعرف بالإسكندرية نسبة إلى الإسكندر الأكبر الذي أسسها كميناء بحري، وما زالت ميناءً مهماً على الساحل التركي المطّل على البحر الأبيض المتوسط. [14]
- قناة تيتوس: معلم هندسي روماني مميز، تم حفره في الصخر بطول 1.4 كم، رغم جفافها حالياً، إلا أنها لا تزال تجذب السياح. [15]
المراجع
(تُضاف المراجع هنا، مع مراعاة ذكرها بشكل صحيح وواضح)