فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع مدينة أملج على الخريطة | الفقرة الأولى |
أصل تسمية أملج | الفقرة الثانية |
أهمية أملج التاريخية | الفقرة الثالثة |
أنشطة سكان مدينة أملج | الفقرة الرابعة |
موقعها الجغرافي: لؤلؤة ساحل البحر الأحمر
تقع مدينة أملج، إحدى مدن منطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية، على ساحل البحر الأحمر الخلاب. تحديداً، تقع بين مدينتي ينبع جنوباً (على بعد حوالي 130 كيلومتراً)، والوجه شمالاً. كما تبعد مسافة تقارب 500 كيلومتر تقريباً جنوب غرب مدينة تبوك. هذا الموقع المتميز على ساحل البحر الأحمر منحها أهمية استراتيجية عبر التاريخ.
رحلة عبر تسميتها: من لج إلى أملج
يرجع أصل تسمية أملج إلى “الحوراء لج”. وقد اشتق اسم “لج” من شدة الموج الذي يضرب شواطئها بقوة. مع مرور الزمن، تحول الاسم إلى “أم اللج”، ثم اختصر أخيراً إلى الاسم الحالي “أملج”.
تاريخها العريق: بين التجارة والآثار
تعتبر أملج مدينة ذات تاريخ عريق. فقد ازدهرت تجارتها بشكل كبير في فترات سابقة، حتى أنها كانت تُعتبر من أهم المراكز التجارية بعد مكة المكرمة حسبما ذكر المؤرخون. مع تطور الزمن، بدأت هذه التجارة تتضاءل. ومع ذلك، فإن المدينة عرفت نهضة عمرانية وتجارية وتعليمية كبيرة في العصر الحديث، خاصةً بعد افتتاح الطريق البحري بين ضبا (شمال أملج بحوالي 280 كيلومتراً) وسافجة في مصر. ويعتقد بعض الباحثين أنها مدينة قديمة، وأن اسمها الحالي حديث نسبياً، وأنها كانت تُعرف سابقاً باسم “الحوراء”. كما توجد آثار هامة شمال أملج في منطقة تُسمى “الغبايا”، مما يعزز فرضية ارتباطها بـ”الحوراء” المذكورة في رحلات الحج القديمة. وقد اشتهرت أملج بين العلماء المسلمين، ويشير البعض إلى أصولها الرومانية، حيث كانت تُعرف باسم “لوكي لوما” (المدينة البيضاء).
حياة السكان: بين البحر واليابسة
شهدت مدينة أملج عبر تاريخها تنوعاً في أنشطة سكانها. فقد اشتهر أهلها ببناء السفن، إضافة إلى الزراعة وتربية المواشي وصيد الأسماك. كما تتبع مدينة أملج العديد من القرى والهجر، يصل عددها إلى حوالي خمسة وأربعين قرية، من بينها الحرّة، والنصبة، والشدخ، والحسي، والبوانة، والحائل، والمرخ، وغيرها الكثير. ويُقدر عدد سكان أملج بحوالي واحد وستين ألف نسمة.