جدول المحتويات
- النوم والصحة: أساس العافية
- عواقب الحرمان من النوم الليلي
- التأثيرات السلبية على الجسم
- الآثار النفسية السلبية
النوم والصحة: أساس العافية
يُعدّ النوم الليلي هدية إلهية، فطرة فطر الله سبحانه وتعالى عليها أجسامنا. يقول الله تعالى: “وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا”. تُشير هذه الآية الكريمة إلى أهمية النوم الليلي للصحة الجسدية والنفسية. فالنوم لساعة واحدة في الليل يعادل ثلاث ساعات في النهار. ومع ذلك، يميل الكثيرون إلى السهر، خاصة في فصل الصيف، متجاهلين المخاطر الصحية طويلة المدى لذلك.
عواقب الحرمان من النوم الليلي
يُحذر خبراء الصحة من عواقب السهر المستمر على الصحة، سواء على المدى القصير أو الطويل. فالجسم البشري يحتاج إلى فترة راحة كافية ليعمل بكفاءة. إنّ الحرمان من هذه الراحة يُسبب العديد من المشكلات.
التأثيرات السلبية على الجسم
ضعف العضلات: يُؤدي السهر المُستمر إلى ضعف العضلات وتقليل كفاءتها. تبلغ كفاءة العضلات ذروتها في ساعات الفجر الأولى، وتبدأ بالتناقص تدريجياً حتى تصل إلى أدنى مستوى عند الساعة الثالثة فجراً.
إضعاف جهاز المناعة: يُعتبر جهاز المناعة درعاً وقاية للجسم من الأمراض، وهو مُبرمج على العمل بكفاءة خلال ساعات اليقظة والنوم خلال الليل. يُسبب خلل نظام النوم اضطراباً في وظائف جهاز المناعة، ويُضعف قدرته على مكافحة الأمراض.
الأرق واضطرابات النوم: السهر المُفرط يُؤدي إلى الأرق، وعدم القدرة على النوم العميق المريح، مما يُسبب الشعور بالإرهاق والتعب، رغم قضاء وقت طويل في السرير.
مشاكل العمود الفقري: الجلوس لفترات طويلة أثناء السهر يُسبب مشاكل في العمود الفقري، مثل الانحناءات والانزلاقات الغضروفية.
زيادة الوزن: يُسبب السهر خللًا في عملية الأيض وإفراز الهرمونات، مما يُؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون.
الآثار النفسية السلبية
خلل هرموني: يُؤثر السهر سلباً على إنتاج هرمون الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، مما يُسبب العديد من المشاكل الصحية النفسية.
اضطراب الإيقاع الحيوي: يُخل السهر بإيقاع الجسم الطبيعي، مما يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في وظائف الجسم المختلفة.
اضطرابات نفسية: يُمكن أن يُسبب السهر المُزمن الاكتئاب، القلق، والتشاؤم، بالإضافة إلى الميل للعزلة والانطواء.
صعوبة التركيز: يُؤثر الحرمان من النوم سلباً على القدرة على التركيز والانتباه.