مخاطر التدخين السلبي: الوقاية والتأثيرات الصحية

محتويات

أضرار التدخين السلبي على الصحة

يُعرّف التدخين السلبي باستنشاق دخان السجائر المنبعث من مدخنين آخرين، سواء كان ذلك من خلال زفيرهم أو من دخان السجائر المشتعلة. ويُشكل هذا الأمر خطراً جسيماً على الصحة، خاصةً لدى الأطفال. تشير الدراسات إلى وفاة آلاف الأشخاص سنوياً نتيجةً لتعرّضهم المبكر للتدخين السلبي. يؤدي تراكم دخان السجائر في الأماكن المغلقة إلى تكوين غيمة دخانية ضارة، حيث يبقى الدخان قريباً من سطح الأرض بسبب انخفاض درجة حرارته بسرعة، مما يعرض الأفراد الموجودين في نفس المكان لمخاطره.

تأثير التدخين السلبي على صحة الأطفال

يُمثّل التدخين السلبي تهديداً خطيراً لصحة الأطفال. فقد أظهرت الإحصائيات أن نسبة كبيرة من وفيات الأطفال ترجع إلى استنشاقهم لدخان السجائر. ومن أبرز الآثار السلبية: زيادة خطر الوفاة المفاجئة لدى حديثي الولادة، تفاقم أعراض الربو، وزيادة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي كالتهاب الشعب الهوائية والتهاب الرئة والتهابات الأذن، بالإضافة إلى ظهور أعراض مثل السعال، البلغم، وضيق التنفس. كما أن التعرّض للتدخين السلبي في سن مبكرة يزيد من احتمالية إقدام الطفل على التدخين في المستقبل.

مخاطر التدخين السلبي على صحة الحوامل

يُؤثر التدخين السلبي سلباً على نمو الجنين، ويزيد من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة خلال فترة الحمل والولادة. فهو يُعرّض الجنين لخطر الموت المفاجئ، ويزيد من نسبة الإجهاض، ويُمكن أن يُسبب ولادة مبكرة أو ولادة أطفال بوزن منخفض.

التأثيرات الصحية على البالغين غير المدخنين

لا يقتصر خطر التدخين السلبي على الأطفال والحوامل فقط، بل يُصيب أيضاً البالغين غير المدخنين. فهو يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويُؤدي إلى نقص الفيتامينات، وخاصةً المضادات للأكسدة. كما يُسبب اضطرابات في تدفق الدم، ويزيد من لزوجته، مما يرفع احتمالية الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية والنوبات القلبية. إضافة إلى ذلك، يُزيد التدخين السلبي من احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الرئة، الجيوب الأنفية، والثدي، والحنجرة، ويُضعف وظائف الرئة على المدى الطويل. كما قد يؤثر سلباً على الخصوبة عند الرجال.

الوقاية من مخاطر التدخين السلبي

تتطلب حماية أنفسنا وأسرنا من أضرار التدخين السلبي اتخاذ إجراءات وقائية فعالة، أهمها: تجنب التدخين في المنزل والسيارة والأماكن المغلقة، والحرص على تهوية المنازل والسيارات بشكل جيد، وطلب عدم التدخين من الضيوف، وابعاد الأطفال والحوامل عن الأماكن التي يُدخّن فيها، وتخصيص أماكن مخصصة للتدخين في الأماكن العامة، والابتعاد عن الأماكن التي يتواجد بها مدخنون قدر الإمكان، وإقرار قوانين صارمة تُعاقب على التدخين في الأماكن المغلقة.

المراجع

[1] “Passive smoking”, www.cancerresearchuk.org, 11-9-2018. Edited.
[2] “Secondhand Smoke (SHS) Facts”, Centers for Disease Control and Prevention, 11-9-2018. Edited.
[3] “reduce effects of passive smoking”, www.cdc.gov, 11-9-2018. Edited.