جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
مخاطر الإفراط في شرب الماء | الفقرة الأولى |
الفئات المعرضة لخطر الإفراط | الفقرة الثانية |
نصائح لتجنب الإفراط في شرب الماء | الفقرة الثالثة |
الكمية اليومية الموصى بها من الماء | الفقرة الرابعة |
أهمية شرب الماء | الفقرة الخامسة |
مخاطر الإفراط في استهلاك الماء
يُعرف الإفراط في شرب الماء، أو ما يُعرف علميًا بفرط التَّمَيُّه أو التسمم المائي، بأنه خلل في توازن السوائل في الجسم، حيث يتلقى الجسم كميات زائدة من السوائل تفوق حاجته الطبيعية وفوق ما يفقده بشكل طبيعي. رغم ندرة هذه الحالة، نظرًا لقدرة الكلى السليمة على طرح كميات كبيرة من السوائل (٢٠-٢٨ لترًا يوميًا)، إلا أنها قد تحدث، خاصةً لدى الرياضيين الذين يمارسون تمارين عالية الكثافة، أو من يعانون من أمراض كلوية.
من أبرز أضرار الإفراط في شرب الماء: نقص صوديوم الدم (Hyponatremia)، وهي حالة خطيرة قد تكون مميتة، حيث ينخفض مستوى الصوديوم في الدم عن ١٣٥ ملي مول/لتر. يؤثر هذا الانخفاض على توازن السوائل داخل وخارج الخلايا، مسببًا انتفاخها وزيادة ضغط الأنسجة الدماغية، مما قد يؤدي إلى اختلال وظائف الدماغ، وموت بعض خلاياه. قد تظهر أعراض مثل الدوخة، والغيبوبة في الحالات الشديدة.
من الأضرار الأخرى الشائعة: الغثيان، القيء، فقدان الشهية، الإرهاق، التوتر، تقلبات المزاج، مشاكل في الهضم، واضطراب التوازن الحمضي في الجسم. أما الأضرار العصبية، فتتجلى في الصداع، الارتباك، النعاس، والخمول بسبب انتفاخ خلايا الدماغ. في الحالات الأكثر خطورة، قد يحدث ارتفاع ضغط الدم، التشوش، ازدواج الرؤية، فقدان الوعي، نوبات، خطر السكتة، صعوبة التنفس، ضعف العضلات، التشنجات، وعدم القدرة على معالجة المعلومات الحسية.
الفئات الأكثر عرضة للإفراط في شرب الماء
بعض الفئات أكثر عرضة من غيرها للإصابة بفرط التَّمَيُّه، ومنهم:
- الرياضيون: خاصةً ماراثونيين، حيث يشربون كميات كبيرة من الماء خلال ساعات قليلة مع فقدان كمية كبيرة من الصوديوم عبر العرق. كما أن الرياضيين الذين يمارسون رياضات التحمل مع نقص تعويض الكهارل معرضون أكثر.
- المتدربون عسكريًا: حيث أظهرت دراسات حدوث حالات نقص صوديوم الدم لدى الجنود بعد شرب كميات كبيرة من السوائل خلال التدريب، وقد تصل إلى حالات وفاة عند تجاوز ٥ لترات خلال ساعات قليلة.
- من يعانون من مشاكل نفسية: مثل العطاش الابتدائي (Psychogenic polydipsia)، حيث يشربون كميات كبيرة من الماء رغم عدم الشعور بالعطش، وهو شائع لدى المصابين بالفصام والذهان.
كيفية تجنب الإفراط في شرب الماء
يعتمد علاج فرط التميّه على سببه وشدته. بشكل عام، ينصح بالتقليل من شرب السوائل بعد استشارة الطبيب، وتوزيع شرب الماء على مدار اليوم بدلًا من شربه دفعة واحدة، وشربه عند الحاجة فقط. يجب معالجة السبب الرئيسي، فإذا كان الإفراط ناتجًا عن أمراض كلوية أو قلبية، فيجب تقليل استهلاك الصوديوم. أما إذا كان ناتجًا عن أدوية، فتوقف عن تناولها أو تناول مدرات البول.
بالنسبة للرياضيين، ينصح بتحديد وزن الجسم قبل وبعد التمرين لتقدير كمية السوائل المفقودة، وتوزيع شرب السوائل بين الماء والمشروبات الرياضية التي تحتوي على السكر والكهارل، وخاصة الصوديوم والبوتاسيوم المفقودين عبر العرق. ينصح بشرب ٢-٤ أكواب من السوائل في الساعة، أو أكثر عند الشعور بالعطش، و استخدام المشروبات الرياضية في التمارين التي تستغرق أكثر من ساعة.
لون البول مؤشر مهم: الأصفر الفاتح طبيعي، أما الداكن فيدل على جفاف، والبول عديم اللون يدل على فرط التميّه.
الكمية اليومية الموصى بها من الماء
تختلف الكمية المناسبة من الماء باختلاف الفرد والعوامل المؤثرة مثل النشاط البدني، الطقس، والحالة الصحية (الحمل، الرضاعة، الحمى، الإسهال، القيء). بشكل عام، توصي التوصيات العالمية الرجال بشرب ١٥.٥ كوبًا (٣.٧ لترات) من السوائل يوميًا، والنساء بشرب ١١.٥ كوبًا (٢.٧ لترات).
أهمية شرب الماء
الماء يشكل حوالي ٦٠٪ من جسم الإنسان، وهو ضروري لوظائف الأعضاء الحيوية، مثل إفراز العصارة الهضمية، الامتصاص، تكوين الدم، دوران الدم، إفراز اللعاب، نقل المواد الغذائية، تنظيم درجة الحرارة، ويدخل في تكوين العظام، العضلات، والدهون. يحتاج الجسم للماء يوميًا لتعويض ما يفقده عبر التنفس، الهضم، التعرق، التبول، والإخراج.