محتويات
موقع الخرج الجغرافي | نبذة تاريخية عن الخرج | مناخ الخرج | العيون المائية في الخرج |
موقع الخرج الجغرافي
تقع محافظة الخرج في جنوب شرق العاصمة الرياض، ضمن المملكة العربية السعودية. تبلغ مساحتها حوالي 19,790 كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكانها بحوالي 750 ألف نسمة. مدينة السيح هي عاصمة الخرج ومركزها الإداري والاقتصادي الرئيسي.
تاريخ الخرج وأصل التسمية
يعود اسم “الخرج” إلى الوادي الذي ليس له منفذ، حيث تصب أودية المحافظة باتجاه الشرق في روضة السهباء، وتُحجز المياه بواسطة رمال الدهماء. كذلك، تشير الكلمة إلى الغلة التي تخرج من الأرض، كما في قوله تعالى: (أم تسألهم خرجاً فخراج ربّك خير). اشتهرت الخرج منذ القدم بزراعتها الغنية، ويُقال أنها حملت هذا الاسم منذ عهد “جديس”. ويروي الشاعر:
وبعثنا إلى اليمامة جيشاً
وجعلنا الخرج منزل قيس
فأتينا هموُ بحزم وجد
قد أقروا بالخرج من غير عهد
مناخ محافظة الخرج
يتميز مناخ الخرج بأنه قاري حار في الصيف وجاف بارد في الشتاء، مع قلة في معدلات الأمطار. تصل درجة الحرارة العظمى في فصل الصيف إلى 48 درجة مئوية، وتنخفض ليلاً إلى 31 درجة. أما في فصل الشتاء، فتتراوح درجات الحرارة بين 18 درجة كحد أقصى و 5 درجات كحد أدنى.
العيون والمنابع المائية في الخرج
تتميز الخرج بوفرة الأودية، منها وادي حنيفة، ووادي الحنية، ووادي السهباء، بالإضافة إلى العديد من العيون المائية. تُعتبر هذه العيون تجاويف أرضية، وتشهِد إقبالاً كبيراً من الزوار، داخل المملكة وخارجها، خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي، بفضل مياهها الباردة في الصيف والدافئة في الشتاء. كانت هذه العيون تغذي الأودية التي تمر بمدينة السيح بكثرة، مما أدى إلى تسميتها بمدينة السيح. كما ساهمت هذه العيون في خصوبة الأراضي الزراعية في الخرج عبر قنوات الري.
من أبرز العيون التي كانت موجودة في الخرج: عين الضلع (أكبر عيون المملكة وتقع جنوب غرب السيح)، وعين سمحة، وعين فرزان، وعين أم خيسة. لكن مع الأسف، شهدت هذه العيون تراجعاً تدريجياً خلال العشرين سنة الماضية بسبب استخراج المياه من الآبار الارتوازية، مما أثر على الطبقة المائية المغذية لها، مما أدى إلى توقف تدفق الماء الطبيعي من هذه العيون.