محتويات | |
---|---|
حقوق الله: أول ما يُسأل عنه | |
حقوق العباد: المساءلة والعدل | |
المساءلة في القبر: ما يُسأل عنه هناك | |
المراجع |
حقوق الله: أول ما يُسأل عنه
يُؤكد الحديث النبوي الشريف، كما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، على أهمية الصلاة قائلاً: (أولُ ما يحاسبُ عليهِ العبدُ الصلاةَ، وإنَّ أولَ ما يُقضَى بين الناسِ في الدماءِ).[١] فالصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام، وإتقانها وتمامها يؤدي إلى النجاح والفلاح في الآخرة. فإن كانت الصلاة ناقصة، فإن الله -عز وجل- يتدارك ذلك بتطوعات العبد إن وجدت. كما جاء في حديث آخر عن أبي هريرة -رضي الله عنه- تفصيلٌ لِكيفية محاسبة العبد على صلاته، وعناية الله بِتمامها حتى بالتطوعات.[٦]
يُبين هذا الحديث مدى أهمية الإحسان في أداء الصلاة، والحرص على إتمام فرائضها ونوافلها بِخشوعٍ وإخلاص. فالصلاة ليست مجرد أداء لِحركاتٍ معينة، بل هي عبادة روحانية تتطلب التركيز والإخلاص لله -تعالى-.
حقوق العباد: المساءلة والعدل
بالإضافة إلى حقوق الله، يُركز الإسلام على أهمية العدل في حقوق العباد. ففي نفس الحديث الذي ذكرناه سابقا، يأتي بيانٌ لِأول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة: ( وإنَّ أولَ ما يُقضَى بين الناسِ في الدماءِ).[١] وهذا يُشير إلى عظم خطورة إراقة الدماء بِغير حق، وأن المسائلة عليها ستكون أولى المسائل. لذا، يُنصح العلماء بالتحلل من حقوق العباد قبل الآخرة، خاصة ما يتعلق بالدماء والقتل.
يُبرز هذا الجانب أهمية العدل والإنصاف في معاملة الآخرين، والتحذير من الظلم والاعتداء على حقوقهم، فإن العدل من أهم مقومات المجتمع السليم والأمن والأمان.
المساءلة في القبر: ما يُسأل عنه هناك
لا تقتصر المساءلة على يوم القيامة، بل تبدأ في القبر أيضاً. فقد جاء في حديثٍ آخر رواه أبو أمامة الباهلي: (اتقوا البولَ فإنه أولُ ما يُحاسبُ به العبدُ في القبرِ)،[٢] موضحًا أهمية النظافة والطهارة في الإسلام، وأن عدم الاستنجاء من الحدث الأصغر كالبول يُعد من الأمور التي يُحاسب عليها العبد في قبره.
كما جاء في حديث آخر عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- مثالٌ لِعقاب من لم يُراع النظافة في هذا الجانب وَمن كان يمارس النميمة.[٩] وهذا يُؤكد على أهمية الاهتمام بِالطهارة في جميع مظاهر الحياة، والتزام الأداب الشخصية والاجتماعية.
المراجع
- [١] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود،
- [٢] رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن أبو أمامة الباهلي،
- [٦] رواه أبو داوود، في تخريج سنن أبي داود، عن أبو هريرة،
- [٩] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس،