فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نبذة عن حياة السيدة عائشة رضي الله عنها | الفقرة الأولى |
حادثة الإفك وتبرئة السيدة عائشة | الفقرة الثانية |
وفاة السيدة عائشة ودفنها | الفقرة الثالثة |
نبذة عن حياة السيدة عائشة رضي الله عنها
تُعدّ الديانة الإسلامية آخر الرسالات السماوية التي أرسلها الله -عز وجل- للبشرية جمعاء، وقد أوحى بها إلى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون نبيّها ورسولها. وقد ساهم العديد من الصحابة الكرام في نشر هذه الرسالة السمحاء، ولأمهات المؤمنين، زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، دورٌ بارزٌ في ذلك. ومن بينهنّ السيدة عائشة رضي الله عنها، ابنة أبي بكر الصديق، خليفة المسلمين الأول، وزوجة النبي -صلى الله عليه وسلم-، التي عُرفت بحفظها الكبير للأحاديث النبوية الشريفة وسعة علمها في الشريعة الإسلامية. وقد كانت مرجعًا يُستشار في المسائل الدينية المعقدة، كما يظهر ذلك في قول أبي موسى الأشعري: “مَا أشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا”.
حادثة الإفك والبراءة الإلهية
شهدت حياة السيدة عائشة رضي الله عنها حادثةً مؤلمةً عرفت بـ”حادثة الإفك”، حيث اتهمت زورًا بالزنا. ولكن الله -تعالى- برّأها ببراءته الواضحة في كتابه الكريم، ونزل الوحي ليُزيل الشبهة، ويُظهر براءة السيدة عائشة. بدأت القصة خلال عودة الجيش من إحدى الغزوات، حيث تخلفت السيدة عائشة عن الموكب لوقت قصير، وبعد عودتها، نشرت شائعات مغرضة، أدّت إلى اتهامها ظلماً. وقد أظهر الله تعالى براءتها في آياتٍ كريمة، منها قوله -تعالى-: “إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
رحيل السيدة عائشة ومكان قبرها
انتقلت السيدة عائشة رضي الله عنها إلى رحمة الله تعالى ليلة الثلاثاء، في السابع عشر من شهر رمضان، في العام ٥٨هـ، أو ٥٩هـ حسب بعض الروايات. وقد صلّى عليها أبو هريرة -رضي الله عنه-، ودُفنت في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، التي تُعدّ من أهمّ المقابر الإسلامية، حيث يرقد فيها عدد كبير من الصحابة والتابعين الكرام.