لمحة عن حياة معاذ بن جبل رضي الله عنه

أصل ونسب معاذ بن جبل

هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري، ويكنى بأبي عبد الرحمن. صحابي جليل شهد مع النبي – صلى الله عليه وسلم – العديد من المعارك والغزوات، بما في ذلك غزوة بدر. اعتنق الإسلام في سن الثامنة عشرة، وكان من أبرز علماء المسلمين وإمامًا فقيهاً.

وقد بعثه الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن ليكون قاضياً ومعلماً، مكلفاً بتعليم المسلمين أصول الدين الإسلامي وتلاوة القرآن الكريم، والفصل في الخصومات بينهم.

لمحة عن بداية حياة معاذ بن جبل

ولد الصحابي معاذ بن جبل في يثرب عام ستمائة وسبعة ميلادية. اعتنق الإسلام في شبابه، وأخلص في إسلامه، ولازم الرسول – صلى الله عليه وسلم -. وقد وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- قائلاً:

“وأعلمُهُم بالحلالِ والحرامِ مُعاذُ بنُ جبلٍ”.

كما عُرف بحبه الشديد لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وقد ذكره الرسول في الحديث:

“استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حنيفة، وأُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل”.

أخلاق وصفات معاذ بن جبل

تمتع الصحابي الجليل معاذ بن جبل – رضي الله عنه – بخصال حميدة عديدة، منها: الزهد والورع، وكثرة العبادة، والاجتهاد في طلب العلم، والكرم والجود، وحسن الموعظة، وطيب الكلام، واللطف. وقد ورد عن ابن كعب بن مالك أنه قال: “كان معاذ بن جبل شاباً جميلاً سمحاً من خَير شبابِ قَومه، لا يُسألُ شيئاً إلا أَعطاه حتى أَدان ديناً أغلق ماله”.

فكلم رسول الله – صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله – أنْ يُكلم غُرماءه أن يضعوا له شيئاً، ففعل، فلم يضعوا له شيئاً، فدعاه النبي، فلم يَبرَح حتى باعَ ماله، فقسمه بين غرمائه، فقام معاذ لا مال له قال الشيخ: كان غرماؤه من اليهود، فلهذا لم يضعوا له شيئاً.

تاريخ وفاة معاذ بن جبل

عندما أصيب أبو عبيدة عامر بن الجراح بمرض الطاعون، استخلف الصحابي الجليل معاذ بن جبل – رضي الله عنهما -. وقد أصيب معاذ أيضاً بطاعون عمواس الذي انتشر في تلك الفترة، وتوفي في بلاد الشام في السنة الثامنة عشرة للهجرة، عن عمر يناهز الثامنة والثلاثين عاماً، وقيل أيضاً اثنين وثلاثين عاماً.

موقع ضريح معاذ بن جبل

يقع ضريح ومقام الصحابي الجليل معاذ بن جبل في الشونة الشمالية في الشمال الغربي من الأردن.

يتميز المبنى بوجود خمس قباب تعود إلى العهد العثماني. ويضم الضريح الخاص بالصحابي معاذ بن جبل وابنه عبد الرحمن.

وقد قامت الحكومة الأردنية ببناء مسجد بجوار المقام، بالإضافة إلى مركز ثقافي تقام فيه دروس دينية وشروحات عن حياة الصحابي معاذ بن جبل للزوار، بالإضافة إلى مرافق أخرى مثل مكتبة ودار للقرآن ومكاتب إدارية.

المراجع

• ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق (الطبعة 1)، دمشق: دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر، صفحة 368، جزء 24. بتصرّف.
• رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 868، صحيح.
• عبد الحميد طهماز (1994)، أعلام المسلمين (معاذ بن جبل) (الطبعة 2)، دمشق: دار القلم ، صفحة 13-20. بتصرّف.
• رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:2464، صحيح.
• رواه الهيثمي ، في مجمع الزوائد، عن ابن كعب بن مالك ، الصفحة أو الرقم:147، مرسل ورجاله رجال الصحيح.
• خالد محمد خالد (2000)، رجال حول الرسول (الطبعة 1)، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 102. بتصرّف.
• عبد الحميد طهماز (1994)، أعلام المسلمين (معاذ بن جبل) (الطبعة 2)، دمشق: دار القلم ، صفحة 35-41. بتصرّف.
• مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 512، جزء 10. بتصرّف.
• “ضريح الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه”، اللجنة الملكية لإعمار مقامات الأنبياء والصحابة وإدارتها، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2022. بتصرّف.