فهرس المحتويات
- المغرب في عصور ما قبل التاريخ
- الحضارة الموستيرية: نظرة عامة
- الحضارة العاترية: خصائصها
- فترة الحضارة الإيبيروموريسية
- العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي: تحولات هامة
- ملامح العصر الكلاسيكي
- الأمازيغ: سكان المغرب الأصليون
- القرطاجيون: تأثيرهم في المغرب
- الرومان: فترة الحكم الروماني
- الحقبة الإسلامية في المغرب
- الاحتلال الفرنسي: صفحة من التاريخ
- اللون الأرجواني و القارب الأول: حقائق مثيرة
المغرب في عصور ما قبل التاريخ
شهدت أرض المغرب استقرارًا بشريًا يعود إلى العصر الحجري القديم، أي قبل ما يقرب من 500 إلى 700 ألف عام. خلال الفترة الممتدة بين 11000 و 9000 قبل الميلاد، كانت الحضارة الوهرانية هي المهيمنة، تبعتها الحضارة القبصية بين 9000 و 6000 قبل الميلاد، والتي يُعتقد أنها ذات أصول آسيوية.
مع بداية العصر الحجري الحديث، بدأ الناس بالاستقرار والتركيز على الزراعة وتربية الحيوانات. شهدت هذه الفترة أيضًا تشكل النواة الأولى للمجتمع الأمازيغي، المؤلف من قبائل مختلفة استوطنت شمال أفريقيا والمغرب.
تحتوي جزيرة سيدي عبد الرحمن في المغرب على العديد من الشواهد التي تؤكد وجود البشر في المغرب منذ ما يقارب 200 ألف عام. ومن بين أهم الاكتشافات الأثرية التي عُثر عليها في المغرب والتي تدل على وجود الإنسان البدائي:
- العثور على هيكل عظمي لطفل يتراوح عمره بين 7 و 8 سنوات، يعود تاريخه إلى حوالي 108 آلاف سنة، وذلك في عام 2010 في مدينة تمارة المغربية.
- اكتشاف سكين يبلغ طولها حوالي 13 سم في كهف دار السلطان بالقرب من ساحل المحيط الأطلسي المغربي، ويعود تاريخها إلى أكثر من 90 ألف عام.
- العثور على أصداف مزخرفة ومثقبة مصنوعة من الخرز يعود تاريخها إلى 82 ألف سنة، وذلك في شرق المغرب عام 2007.
الحضارة الموستيرية: نظرة عامة
تعتبر الحضارة الموستيرية المرحلة الأخيرة من العصر الحجري القديم الأدنى، وقد استمرت من حوالي 100 ألف قبل الميلاد إلى 40 ألف قبل الميلاد. سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى ملجأ صخري قديم في فرنسا يُدعى “Le Moustier”. يعتقد العلماء أن النظام الاجتماعي والديني السائد في هذه الحضارة كان بدائياً.
عاش الإنسان الموستيري في الكهوف والملاجئ الصخرية، واستخدم الأدوات الحجرية التي كانت شائعة في ذلك العصر. وشملت التطورات التكنولوجية الرئيسية اكتشاف وسائل إشعال النيران واستخدام العظام والقرون لصنع الأدوات.
اعتمد الحصول على الغذاء بشكل أساسي على صيد الحيوانات الضخمة مثل الماموث والدببة ووحيد القرن. توجد مواقع أثرية تعود إلى الحضارة الموستيرية حالياً في أوكرانيا، وتحديداً في موقع مولودوف الأثري.
الحضارة العاترية: خصائصها
ظهرت الحضارة العاترية في العصر الحجري الأوسط في شمال أفريقيا، وتميزت بصناعة الأدوات الحجرية المتقنة. وقد ازدهرت هذه الحضارة في الفترة ما بين 40000 و 25000 قبل الميلاد.
يُعتبر الشعب العاتري من بين أوائل الشعوب التي استخدمت القوس والسهم في الصيد والحرب.
تميزت هذه الحضارة بإنتاج رؤوس حربة ثنائية الوجه، والتي كانت تضاهي في صعوبة تصنيعها تلك المستخدمة في الحضارات اللاحقة مثل الحضارة الموستيرية.
فترة الحضارة الإيبيروموريسية
يُعتقد أن الحضارة الإيبيروموريسية نشأت من سكان إيطاليين أقاموا في تونس منذ حوالي 24000 عام، ثم انتشروا غربًا نحو المغرب وشرقًا نحو السودان المصري، ليحلوا محل السكان الأصليين الأتريين الذين كانوا موجودين منذ حوالي 50000 عام. وصلوا أيضًا إلى الشواطئ الشمالية للبحر الأبيض المتوسط واستبدلوا تدريجياً السكان البدائيين الأصليين في تلك المنطقة.
العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي: تحولات هامة
شهد العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي تحولات ثقافية عميقة نتيجة للهجرات التي شهدتها أجزاء من قارة أوروبا، بدءًا من المزارعين الأوائل من الشرق الأدنى، ثم رعاة العصر البرونزي من سهول بونتيك. اعتمدت هذه السلالات على الصيد في معيشتها.
عُثر في مقبرة على رفات امرأة من العصر الحجري الحديث يعود تاريخها إلى ما بين 3343 و 3020 قبل الميلاد. كما تم العثور على بقايا ثلاثة أفراد من العصر البرونزي من جزيرة راثلين يعود تاريخها إلى ما بين 2026 و 1534 قبل الميلاد.
ملامح العصر الكلاسيكي
ازدهر العصر الكلاسيكي في القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد، وحقق إنجازات كبيرة في مجالات متعددة. انتشر الأدب اليوناني والعمارة والنحت، وأصبح من الممكن دراسة التصاميم التفصيلية للأزياء والمنحوتات المرسومة.
الأمازيغ: سكان المغرب الأصليون
يُعتبر الأمازيغ من أقدم القبائل التي استوطنت المغرب، ويعتقد أن أصولهم تعود إلى مصر. عانى الأمازيغ من الحروب والصراعات عبر التاريخ. في حوالي عام 2500 قبل الميلاد، انضم صيادون من البحر الأبيض المتوسط ومربو الخيول الصحراويون إلى الأمازيغ.
ينقسم الأمازيغ في منطقة المغرب إلى أربع مجموعات رئيسية:
- المصمودة: وتشمل مزارعي السهول الساحلية والرعويين في جبال الأطلس.
- الصنهاجة: وهم البدو الذين يتنقلون بالجمال.
- الزناتة: وتضم فرسان الهضاب المرتفعة.
- الأمازيغ المستعربون.
القرطاجيون: تأثيرهم في المغرب
كان القرطاجيون من أوائل من استكشفوا الأراضي الإفريقية الغربية، وتحديدًا المغرب. أنشأوا مركزًا تجاريًا في مدينة ليكسوس على الساحل الغربي لأفريقيا في حوالي عام 1000 قبل الميلاد. أقاموا أيضًا في مناطق مختلفة في مدينتي طنجة والصويرة، ويُنسب إليهم بناء الرباط.
مع ذلك، دُمرت جميع معالم مدينة قرطاج التي أسسها الفينيقيون على يد الرومان في عام 146 قبل الميلاد، ولم يتبق منها سوى القليل.
الرومان: فترة الحكم الروماني
ضم الرومان المغرب إلى مقاطعة موريتانيا في عام 46 م، وبقيت كذلك حتى القرن الخامس، قبيل اجتياح هذا الجزء من الإمبراطورية الرومانية. تجدر الإشارة إلى أن الحكم الروماني لم يُفرض على الطبقات الأرستقراطية المدنية والقبلية في المغرب، كما حدث في المقاطعات الهيلينية في آسيا.
من أبرز إنجازات الرومان في المغرب:
- إعادة تهيئة بعض المدن وتطوير المجتمعات الحضرية، خاصة في تونس والجزائر وبعض أجزاء من المغرب.
- المساهمة في ازدهار المدن تجارياً. ففي القرن الأول الميلادي، كان عدد مالكي العقارات من أعضاء مجلس الشيوخ الروماني قليلاً، ولكن فيما بعد اتسعت الإمبراطورية على نطاق أوسع.
- زيادة التركيز على شراء الأراضي واستئجار الأراضي الزراعية من قبل جميع فئات السكان دون التعرض للعبودية، وذلك باعتماد نظام يضمن المشاركة في المحصول.
الحقبة الإسلامية في المغرب
فيما يلي توضيح لمراحل الحكم الإسلامي للمغرب:
- وصل المسلمون إلى بلاد المغرب العربي في عام 682 م، وكان فتح المغرب على يد عقبة بن نافع.
- في عام 788 م وحد إدريس بن عبد الله القبائل الأمازيغية، حيث اعتنقت هذه القبائل الإسلام وانتشرت اللغة العربية بين أفرادها.
- بعد ذلك نشأت دولة الأدارسة المنحدرة من سلالة الأمويين، وامتد حكمها في الفترة ما بين 800-974م.
- في عام 1055م أعلن عن تولي القائد عبد الله بن ياسين حكم المغرب، ثم انتقل الحكم بعد ذلك إلى دولة الموحدين حتى عام 1269م بقيادة الخليفة عبد المؤمن بن علي.
- افتتح بعد ذلك العصر الذهبي لتاريخ المغرب على يد الملك السعدي أحمد المنصور والملقب بالذهبي، وحكم في الفترة ما بين عام 1578- 1603م، وأعاد في هذه الفترة هيكلة الجيش وتنظيمه، وساهم في تقوية أساليب الدفاع.
- في نهاية العصر الذهبي للمغرب أدى تدهور الأوضاع فيها إلى سيطرة الفيلاليين عليها؛ وهي قبائل تعود إلى أصول عربية وأمازيغية، واستمرت بحكمها حتى العصر الحديث.
الاحتلال الفرنسي: صفحة من التاريخ
خضعت المغرب للاحتلال الفرنسي في عام 1904 بموجب اتفاقية بين فرنسا وإسبانيا نصت على تقسيم المغرب بينهما. احتلت فرنسا معظم أراضي المغرب، بينما حصلت إسبانيا على الجزء الجنوبي الغربي الصغير المعروف بالصحراء الإسبانية. استمر التنافس الأوروبي للسيطرة على المغرب، وفي عام 1905 سعت ألمانيا لاحتلالها للاستفادة من ثرواتها المعدنية.
شهد المغرب استيطانًا بشريًا منذ العصر الحجري القديم، وتوالت عليها الحضارات، بما في ذلك الحضارات الوهرانية والقبصية والموستيرية والعاترية والإيبيروموريسية. تميزت كل حقبة بمجموعة من الخصائص والاختراعات التي حسنت حياة الإنسان. وما زالت الآثار تكشف المزيد عن تاريخ هذه العصور وما ميزها.
اللون الأرجواني و القارب الأول: حقائق مثيرة
ما الرابط العجيب بين اللون الأرجواني والفينيقيين؟ (هذا القسم يشير إلى محتوى فيديو ذي صلة).