جدول المحتويات
نبذة عن جبران خليل جبران
جبران خليل جبران، قامة أدبية شامخة، وُلِدَ في السادس من يناير عام 1883 في بلدة بشري اللبنانية. نشأ في كنف أسرة محافظة. في سن الخامسة، التحق بمدرسة تحت السنديانة، أو مدرسة إليشاع، حيث درس اللغات السريانية والفرنسية والعربية. خلال الإجازات، كان يتردد على مركز للرهبان لمشاهدة روائع عصر النهضة الإيطالية. عُرِف جبران بتفوقه الدراسي وذكائه الحاد وشخصيته القوية.
محطات في حياته الشخصية
شهدت حياة جبران خليل جبران عدة مراحل كان لها دور كبير في تشكيل شخصيته. فيما يلي أبرز هذه المحطات:
الهجرة إلى بوسطن
عمل والد جبران في تحصيل الضرائب، ولكن تم القبض عليه بتهمة الاختلاس، الأمر الذي أثر بشدة على جبران. اضطرت والدته وعائلته إلى السفر إلى بوسطن للانضمام إلى أقاربها هناك. التحق جبران بإحدى المدارس العامة في بوسطن، حيث درس مبادئ اللغة الإنجليزية. لفت انتباه معلمته، التي لاحظت اجتهاده وحبه للرسم، فأوصت به لدى أحد المهتمين برعاية الموهوبين في مجال الفن. وهكذا، تمكن جبران من تعلم تقنيات الرسم، مع مواصلة دراسة اللغة الإنجليزية.
الرجوع إلى لبنان
بعد أن حقق جبران تفوقًا ملحوظًا في الرسم ودراسة اللغة الإنجليزية، ظل مشتاقًا إلى وطنه لبنان وطفولته فيه، وتمنى إكمال تعليمه في اللغة العربية. بعد ثلاث سنوات، عاد إلى لبنان للدراسة، وانضم إلى معهد الحكمة في بيروت. هناك، تمكن من تطوير معارفه ومهاراته في اللغة العربية، ولكنه اضطر للعودة إلى بوسطن.
العودة ثانية إلى بوسطن
عند عودة جبران إلى بوسطن، علم بوفاة أخته وأخيه، ثم توفيت والدته لاحقًا، مما أثر عليه بشكل كبير وأصابه بحزن شديد. وسط هذه المعاناة، ظهرت موهبة جديدة لدى جبران، وهي الاهتمام بالتصوير. استطاع أن يقيم أول معرض صور ناجح له. خلال هذه الفترة، تعرف على مديرة إحدى المدارس التي شجعته على التطور في المجالين الفني والأدبي، ودعته لعرض رسوماته في مدرستها.
مسيرته الأدبية
يمكن اعتبار بداية جبران الأدبية الحقيقية في أوائل عام 1904، عندما التقى بأمين الغريب، مؤسس صحيفة المهاجر. قدم جبران له مجموعة من رسوماته وخواطره التي نالت إعجابه، فقرر نشرها في صحيفته. في شهر مارس، كتب جبران أول مقالة له بعنوان “رؤيا”، وحازت على إعجاب قراء الصحيفة، مما شجعه على الاستمرار في كتابة المقالات، فنشر سلسلة بعنوان “رسائل النار”. وبعد مرور عام على كتابة المقالات، نشر مقالة طويلة بعنوان “الموسيقى”.
السفر إلى باريس
سافر جبران خليل جبران إلى باريس، التي كانت مركزًا مهمًا للفنون، حيث يزورها العديد من الرسامين لعرض أعمالهم الفنية. حرص جبران أثناء وجوده في باريس على زيارة المكتبات والمتاحف والمعارض، والتقى بيوسف الحويك، أحد أصدقاء دراسته. تعتبر باريس مرحلة بارزة في حياة جبران، حيث وفرت له آفاقًا مهمة. بعد عامين، قرر المشاركة بمجموعة من لوحاته في معرض خاص بالفنون الجميلة.
تأسيس الرابطة القلمية
تُعد الرابطة القلمية من أهم المؤسسات الأدبية التي ارتبطت بأدب جبران. أسسها بمشاركة مجموعة من الأدباء والشعراء، مثل إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة وعبد المسيح حداد، رئيس تحرير جريدة السائح، في عام 1920 في نيويورك. ساهمت هذه الرابطة في ظهور العديد من الصحف، مثل صحيفة الفنون المهتمة بالأدب، وصحيفة سمير المهتمة بأحوال المهاجرين، ومؤلفات جبران المعروفة باسم البدائع والطرائف.
متحف جبران
أراد جبران خليل جبران في نيويورك عام 1926 شراء دير في بلدته بشري لتحويله إلى صومعة خاصة به ليُدفن فيها لاحقًا. لم يتمكن من تحقيق حلمه في حياته. بعد وفاته، قامت أخته مريانا بشراء الدير وملحقاته لتحقيق رغبته في أن يُدفن داخله. تم تحويل الدير إلى متحف في عام 1975، بعد اكتشاف اللجنة المسؤولة عن تراث جبران لرغبته في تحويله إلى متحف. قامت اللجنة بتنفيذ وصيته عن طريق توسيع الدير وجمع طابقيه معًا، وأصبح المتحف جاهزًا لاستقبال الزوار في عام 1995.
أعماله الأدبية
ألف جبران خليل جبران خلال مسيرته الأدبية والحياتية العديد من المؤلفات الفكرية والروائية والشعرية المهمة، سواء باللغة العربية أو اللغة الإنجليزية. من مؤلفاته باللغة العربية: العواصف، ودمعة وابتسامة، والأرواح المتمردة، وعرائس المروج. ومن مؤلفاته باللغة الإنجليزية: النّبي، وحديقة النّبي، ورمل وزبد، والمجنون.
المراجع
- جبران خليل جبران، تقديم: د. جميل جبر، شرح: سامي الخوري،عرائس المروج، بيروت – لبنان: دار الجيل، صفحة 5، 6، 7، 8، 9، 10. بتصرّف.
- العدد: 12003 (9-10-2011)،”جبران خليل جبران ملهم للفنون الأميركية”،صحيفة الشرق الأوسط، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2017. بتصرّف.
- “جبران في متحفه ببشري يخاطب زائره”،الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021. بتصرّف.
- “أفضل مؤلفات الكاتب اللبناني جبران خليل جبران”،رف المعلومات، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021. بتصرّف.