لقب ذي القرنين: أسرار التاريخ وتفسيرات العلماء

استكشاف أسباب تسمية ذي القرنين، شخصيته، دوره في بناء السد، والآراء المختلفة حول هويته التاريخية.

فهرس المحتويات

سبب تسمية ذي القرنين
هوية ذي القرنين وخصائصه
بناء السد العظيم: قصة هندسة عظيمة
المراجع

لماذا سمي ذو القرنين بهذا اللقب؟

اختلف المفسرون في تحديد سبب تسمية ذي القرنين بهذا اللقب، وتعددت الآراء دون الوصول إلى إجماع قاطع. بعضهم رأى أن السبب يعود لوجود ضفيرتين في شعره، حيث تُعرف الضفيرة بـ “قرن”. آخرون اعتقدوا أن لديه قرنين تحت عمامته. وذهب البعض إلى أن اللقب يعود إلى سيطرته على أقاليم شاسعة امتدت من مشرق الأرض إلى مغربها، مما جعله يستحق هذا اللقب المميز. يبقى السبب الحقيقي موضوعًا محاطًا بالغموض، لأن البعض يرى أنه من علم الغيب.

من هو ذو القرنين؟ استكشاف هويته وخصائصه

ما ورد عن ذي القرنين في القرآن الكريم يصوره كملك عادل تمتع بسلطان مؤيد من الله، وسيطَر على أراضٍ واسعة شملت مشرق الأرض ومغربها. أما بخصوص هويته، فقد تعددت الآراء بشكل كبير. فمنهم من اعتبره نبيًا أو رسولًا، بل ذهب بعضهم إلى أنه من الملائكة! لكن الرأي الأرجح أنه كان ملكًا عادلًا. وذكر البعض أن الخضر عليه السلام كان وزيراً له. كما ارتبط اسمه بأشخاص تاريخيين كالإسكندر الأكبر، وأبي كرب شمر الحميري، و الملك كورش الكبير. إلا أن هذه الارتباطات تفتقر إلى الدليل القاطع. وفي النهاية، يبقى ذو القرنين شخصية ملهمة تميزت بالعدل والحكمة والتي مكّنه الله بها.

معجزة الهندسة: قصة بناء سدّ ذي القرنين

يروي القرآن الكريم قصة بناء ذي القرنين لسدّ ضخم حماية لقوم ضعفاء من قوم يأجوج ومأجوج. وقد وصف الله بناء السدّ بشكل مفصل، مما أزال الغموض حول طريقة بنائه. قام ذو القرنين بإقامة الردم بين جبلين، واستخدم الحديد المصهور والنحاس المذاب لتثبيت البناء وتقويته. يُلاحظ أن البناء لم يكن من الحديد الخالص، بل كان مزيجًا من الحديد والحجر والتراب. هذا المزيج يُعد أكثر واقعية من فكرة بناء سدّ كامل من الحديد، وهو ما كان سيتجاوز إمكانيات البشر في ذلك الزمن. ولكن، يُؤكّد القادر على كل شيء، خالق الكون، إمكانية إنجاز مثل هذا العمل العظيم.

المصادر

[1] “سبب تسمية (ذو القرنين) بهذا الاسم”،fatwa.islamweb.net، 2002-1-2، اطّلع عليه بتاريخ 3-10-2018. بتصرّف.
[2] ابن منظور (1984)،مختصر تاريخ دمشق(الطبعة الأولى)، دمشق: دار الفكر، صفحة 215، جزء 8. بتصرّف.
[3] ابن كثير (1988)،البداية والنهاية(الطبعة الأولى)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 122، جزء 2. بتصرّف.
[4] سامح محمد البلاح (3-10-2013)،”ويسألونك عن ذي القرنين (2)”،www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-10-2018. بتصرّف.
[5] عبد الكريم يونس الخطيب،التفسير القرآني للقرآن، القاهرة: دار الفكر العربي، صفحة 708-709، جزء 8. بتصرّف.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أصل تسمية دمشق الشهباء

المقال التالي

سورة الأحزاب: تسميتها ومواضيعها

مقالات مشابهة