مقدمة حول لقاح الأنفلونزا
يُعتبر التطعيم ضد الأنفلونزا واحدًا من الإجراءات الوقائية الهامة التي تُتخذ سنويًا للحماية من فيروس الأنفلونزا وتقليل فرص الإصابة بمضاعفاته. يُعرف لقاح الأنفلونزا بالإنجليزية بـ “Influenza vaccine”. يعتمد مبدأ عمل هذا اللقاح على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة، تتكون هذه الأجسام بعد حوالي أسبوعين من تلقي اللقاح، وتعمل على توفير الحماية ضد الفيروسات المُضمّنة في اللقاح.
أسباب استلام لقاح الأنفلونزا
يُنصح بتلقي لقاح الأنفلونزا سنويًا لجميع الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر. توجد فئات معينة تعتبر أكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا، لذلك يُشدد على أهمية تلقيهم اللقاح السنوي. تشمل هذه الفئات:
- الأطفال، خصوصًا الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 5 سنوات.
- النساء الحوامل، نظرًا لتأثر جهاز المناعة خلال فترة الحمل.
- الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة أو أكثر، حيث يضعف جهاز المناعة مع التقدم في السن.
- الأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة مثل أمراض القلب، الرئة، أو السكري.
- المقيمون في دور رعاية المسنين أو مرافق الرعاية طويلة الأجل، بسبب قربهم من مصادر العدوى.
- الأشخاص المنتمون إلى بعض المجموعات العرقية، مثل سكان ألاسكا الأصليين والأمريكيين الأصليين، نظرًا لعوامل وراثية أو بيئية.
- المسافرون إلى مناطق ينتشر فيها الأنفلونزا بشكل كبير، والأشخاص الذين يعيشون في الخارج.
منافع التطعيم ضد الأنفلونزا
لا تقتصر فوائد لقاح الأنفلونزا على الوقاية من الإصابة بالأنفلونزا فحسب، بل تتعداها لتشمل جوانب صحية أخرى هامة. من أبرز هذه الفوائد:
- تقليل احتمالية الحاجة لدخول المستشفى نتيجة للإصابة بالأنفلونزا، وخاصة بين الأطفال، وكبار السن، والبالغين العاملين الذين قد يؤثر المرض على إنتاجيتهم.
- الحد من المخاطر المرتبطة ببعض الحالات الطبية المزمنة، مثل تفاقم أعراض أمراض القلب والرئة.
- حماية النساء الحوامل من التعرض لبعض الحالات المرضية الخطيرة خلال فترة الحمل وبعد الولادة، حيث يمكن أن تؤدي الأنفلونزا إلى مضاعفات تهدد الأم والجنين.
- تقليل خطر وفاة الأطفال نتيجة الإصابة بالأنفلونزا، حيث أن الأطفال الصغار هم أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة.
- تخفيف شدة أعراض الأنفلونزا لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ولكنهم أصيبوا بالمرض، مما يساعدهم على التعافي بشكل أسرع.
- حماية الأشخاص المحيطين بالمصاب من انتقال العدوى، خاصة أولئك الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا الخطيرة أو الذين يعانون من بعض الحالات الطبية المزمنة، مثل أفراد العائلة أو زملاء العمل.