محتويات
لقاء أبو سفيان مع هرقل: قصة غريبة
هرقل، إمبراطور الروم، كان مهتمًا بمعرفة المزيد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم والدولة التي أنشأها في المدينة المنورة. أرسل جنوده إلى بلاد الشام لاصطياد أحد العرب ليخبرهم عن الوضع. وفِي ذلك الوقت، كانت قافلة أبو سفيان تمرّ ببلاد الشام، فتمّ اعتقاله وحضوره أمام هرقل. كان هدف هرقل من هذا اللقاء معرفة المزيد عن النبي محمد.
حدث هذا اللقاء بعد صلح الحديبية بين المشركين والمسلمين، وهو حدث مهمّ في تاريخ الإسلام.
حوار مثير للاهتمام
أبو سفيان روى لاحقًا عن حواره مع هرقل بعد إسلامه. سأله هرقل عن قوة النبي محمد وعدد أتباعه، وعن أيٍّ منهم ارتدّ عن دينه بعد اعتناقه الإسلام. كما سأله عن صدق النبي محمد ونسبه.
تُظهر أسئلة هرقل رغبته العميقة في فهم دقائق الأمور المتعلقة بالنبي محمد. يبرز هذا رغبة هرقل في المعرفة والحكمة، والتي كانت واضحةً في شخصيته كقائد روماني ذو خلفية نصرانية قوية. كانت إجابات أبو سفيان صادقة، على الرغم من عدائه للنبي محمد آنذاك. ذكر أن النبي محمد من أفضل الناس نسبًا، ولم يُعرف عنه الكذب قطّ، وأن أتباعه كانوا ضعفاء لكنّهم يتزايدون، ولم يرتدّ أحدٌ منهم عن الدين بعد اعتناقه.
هل مال هرقل إلى الإسلام؟
بعد لقائه بأبو سفيان، تلقى هرقل كتابًا من النبي محمد يدعوه فيه إلى الإسلام، ويشرح له فوائد الإسلام ويحذره من التمادي في الكفر والباطل. وبما أن هرقل كان مهيّأً لهذا الأمر بعدما سمع من أبو سفيان عن النبي محمد، فقد مال قلبه إلى الإسلام حسب بعض روايات أهل العلم. أشاد هرقل بالنبي محمد وحاول مناقشة أمر الدين الجديد مع أقرب أتباعه، لكنهم رفضوا بشدةً. خشي هرقل أن يُحرم من حكمه ومملكته إن هو أصرّ على الانضمام إلى دعوة النبي محمد، فراجع عن كلامه وبقي على دينه.
المراجع
- “رسالة الرسول إلى هرقل وموقف هرقل من الإسلام,” www.islamstory.com, accessed February 15, 2019.
- “إسلام هرقل ملك الشام,” www.al-eman.com, accessed February 16, 2019.
- “حديث هرقل وأبي سفيان,” www.alukah.net, accessed February 16, 2019.