فهرس المحتويات
لغة الإشارة: وسيلة تواصل غير صوتية
لغة الإشارة هي نظام تواصل غير صوتي يستخدمه الأشخاص ذوو الإعاقة السمعية، وصوتياً البكم. تعتمد هذه اللغة على مجموعة من الحركات اليدوية وتعابير الوجه، بالإضافة إلى حركات الجسم، لتمثيل المفاهيم والكلمات.
تعد لغة الإشارة أكثر من مجرد مجموعة من الإشارات العشوائية. هي لغة مكتملة، تتمتع بقواعدها الخاصة، بنيتها النحوية، ومفرداتها. تختلف لغة الإشارة من بلد إلى آخر، مثلها مثل اللغات المنطوقة.
تاريخ لغة الإشارة: من القرن السادس عشر إلى الحاضر
يُعتقد أن لغة الإشارة قد بدأت في القرن السادس عشر. وتعتمد على مجموعة من الإشارات التقليدية، مثل التهجئة بالأصابع، واستخدام أصابع اليد لتمثيل الأرقام.
من المهم أن نلاحظ أن إشارات لغة الإشارة ليست مجرد كلمات منفصلة، بل تمثل جمل كاملة، مما يجعلها لغات طبيعية مختلفة في تركيبها.
التطورات التي طرأت على لغة الإشارة: من مدريد إلى العالم
نشأت لغة الإشارة في القرن السابع عشر في مدريد، إسبانيا، عندما نشر خوان بابلو بونيت كتابه بعنوان “اختصار الرسائل والفن لتعليم البكم الكلام”. كان بونيت يرى أن لغة الإشارة هي أفضل طريقة لتعليم الصم، واعتبرها بمثابة مفتاح للتواصل مع عالم الصمت.
في القرن الثامن عشر، تم تطوير “دليل الأبجدية الفرنسية للصم” بواسطة تشارلز ميشيل ديليبي، وهو معلم للصم. لا يزال هذا الدليل مستخدمًا حتى اليوم.
انتشرت لغة الإشارة تدريجياً في إيطاليا وإسبانيا، ثم في فرنسا، حيث أُدخلت لغة الإشارة الفرنسية إلى المدارس، والتي تم تعديلها واعتمادها كمادة تعليمية.
وتطورت لغة الإشارة بشكل كبير في العصر الحديث، مع تأسيس المدارس والمنظمات الخاصة بالصم، التي ساعدت على توحيد لغة الإشارة، واعتبارها لغة رسمية في العديد من الدول حول العالم.
[١] “Medical Definition of Sign language”, www.medicinenet.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
[٢] “A beginner’s guide to lipreading”, www.lipreading.org, Retrieved 12-6-2018. Edited.
[٣] Michelle Jay (4-7-2008),”History of Sign Language – Deaf History”،www.startasl.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
