فهرس المحتويات
العنوان | الرابط |
---|---|
نظرة عامة على جزيرة أرواد | الفقرة الأولى |
الجغرافيا والموقع | الفقرة الثانية |
مناخ الجزيرة | الفقرة الثالثة |
تاريخ الجزيرة العريق | الفقرة الرابعة |
كنوز أرواد السياحية | الفقرة الخامسة |
المراجع | الفقرة السادسة |
جزيرة أرواد: جوهرة البحر المتوسط
تُعتبر جزيرة أرواد، الواقعة قبالة سواحل مدينة طرطوس السورية على بعد ثلاثة كيلومترات، جزيرة فريدة من نوعها. فهي الجزيرة السورية الوحيدة المأهولة بالسكان، بل والوحيدة المأهولة على طول الساحل الشرقي للبحر المتوسط. تضمّ الجزيرة، بالإضافة إلى سكانها الذين يتراوح عددهم بين خمسة وعشرة آلاف نسمة حسب الفصل، جزرًا أخرى صغيرة غير مأهولة مثل جزيرة المخروط وجزيرة النمل.
عُرفت الجزيرة عبر التاريخ بأسماء مختلفة، منها أرادوس عند الإغريق، وأرفاد عند الفينيقيين. ويُرجّح بعض المؤرخين أن اسمها الحالي مشتق من اسم أرفاد الفينيقي.
الموقع الجغرافي ومساحة الجزيرة
تقع جزيرة أرواد على إحداثيات 35 درجة شرقاً و34 درجة شمالاً، وتبلغ مساحتها حوالي 200 دونم (0.2 كم²). يعيش السكان على مساحة أصغر تبلغ 135 دونم (0.135 كم²). يمتد طول الجزيرة لمسافة 800 متر، بينما يبلغ عرضها 500 متر. موقعها الجغرافي الاستراتيجي جعلها محط أنظار العديد من الحضارات عبر التاريخ، بما في ذلك الآشورية، والإغريقية، والكلدانية، والمصرية، نظراً لوقوعها على مفترق طرق التجارة الدولية بين آسيا الصغرى، ومصر، وقبرص، وجزيرة رودس، والجزر الإيجية.
تتألف الجزيرة بشكل أساسي من الصخور، مما يجعلها تفتقر للتربة الصالحة للزراعة، كما أنها تفتقر لمصادر المياه العذبة الطبيعية. وقد أدت عوامل التعرية الناتجة عن مياه البحر إلى تآكل أطراف الجزيرة، مما أدى إلى انفصال قطعة صخرية صغيرة في شمال غرب الجزيرة، وقد تختفي هذه القطعة أحياناً بسبب ارتفاع منسوب المياه.
طقس الجزيرة
تتمتع جزيرة أرواد بمناخ معتدل ورطوبة عالية جداً. تسقط الأمطار على مدار ثلاثة أشهر تقريباً في السنة، بمعدل هطول حوالي 700 ملم سنوياً. تهب الرياح بشكل رئيسي من الجنوب الغربي. تبلغ درجات الحرارة القصوى في شهر آب (أغسطس)، حيث تصل إلى ثلاثين درجة مئوية نهاراً، بينما تصل إلى أدنى قيمة لها في شهر كانون الثاني (يناير) بمعدل سبعة درجات مئوية. تتراوح الرطوبة بين 60% و 75%، وقد زادت بنسبة 4% خلال الستين عاماً الماضية.
رحلة عبر الزمن: تاريخ جزيرة أرواد
يعود تاريخ استيطان جزيرة أرواد إلى بداية الألفية الثانية قبل الميلاد، عندما استقر فيها الفينيقيون (الكنعانيون). استخدموها كمركز تجاري مهم، متواصلين مع مصر، ووادي العاصي، ونهر الفرات. أسّسوا فيها مملكة مستقلة عُرفت باسم أرفاد.
شهدت الجزيرة هجوماً مصرياً في عام 1299 قبل الميلاد، قاومه سكانها بشراسة في معركة قادش. تلت ذلك فترات حكم آشورية، ثم بابيلونية بدأت في العام 604 قبل الميلاد. سقطت الجزيرة لاحقاً تحت الحكم الروماني، فبدأت تفقد أهميتها التجارية بالتزامن مع تراجع طرطوس. في القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، سيطر عليها الصليبيون (فرسان الهيكل). وأخيراً، استعاد العرب السيطرة عليها عام 1302م، وبقيت تحت حكمهم حتى يومنا هذا.
المعالم السياحية والآثار
تتميز جزيرة أرواد بتنوع تراثيّ وثريّ، يضمّ آثاراً صخرية قديمة، وكهوفاً منحوتة في غرب الجزيرة، ومباني تراثية مثل قلعة الجزيرة، وبقايا حمامات عثمانية قديمة، وأبراج. وتضمّ أيضاً قلعيتين تعودان لفترة الحروب الصليبية، إحداهما بناها الصليبيون في أعلى نقطة بالجزيرة، والأخرى بناها العرب. لا تزال المباني التقليدية التي يسكنها أهل الجزيرة قائمة، بعضها يعود لفترات تاريخية مختلفة. يوجد أيضاً بقايا جدار ضخم بناه الفينيقيون لحماية الجزيرة من هجمات الأعداء والأمواج.
ساهم التنوع التراثي والأثري في إدراج جزيرة أرواد ضمن قائمة التراث العالمي عام 1999م، لكنها أُزيلت من القائمة عام 2011م.
المراجع
سيتم إضافة المراجع لاحقاً.