كيف دمر الله قوم عاد؟

تعرف على قصة هلاك قوم عاد، وطريقة عذابهم، وأسباب هلاكهم، ودعوة النبي هود، وحيث سكنوا، وخصائصهم، من خلال القرآن الكريم.

كيف دمر الله قوم عاد؟

مقدمة

تُعد قصة هلاك قوم عاد واحدة من القصص المُلهمة التي تُذكرنا بعظمة الله وقدرته على العقاب، كما تُسلط الضوء على أهمية الإيمان والطاعة لله. يصف القرآن الكريم تفاصيل هلاك قوم عاد وكيف أرسل الله عليهم عذابًا شديدًا بسبب كفرهم ونكرانهم لرسالات الله.

عذاب قوم عاد

أرسل الله عليهم ريحًا شديدة، سبع ليال وثمانية أيام، بحيث لا توقّف أو انقطاع. لقد كانت تلك الريح مُدمّرة، فأهلكت جميع الكفار، وتركتهم مُلقين على الأرض مثل جذوع النخل، لا يستطيعون الحراك. ونجى الله سيدنا هود ومن آمن معه.

وصف العذاب في القرآن

قال تعالى: “فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ* تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ.” [سورة الأحقاف: 24-25]

وقال تعالى: “وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ، سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ، فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ”. [سورة الحاقة: 6-8]

أين سكن قوم عاد؟

سكن قوم عاد في مدينة اليمن، في منطقة تُسمى “الأحقاف”، وتميزوا بقوتهم الجسدية والمادية، فكانت لهم قوة عسكرية كبيرة، وحكموا البلاد بقوتهم وجبروتهم.

الخصائص التي ميزت قوم عاد

كانوا قومًا قويين، أصحاب قوة عمرانية كبيرة، وأرسل الله عليهم ريحًا شديدة دمرتهم تمامًا.

دعوة النبي هود

أرسل الله النبي هود – عليه السلام – إلى قوم عاد لدعوتهم لعبادة الله وحده، وترك عبادة الأوثان.

رسالة النبي هود

كان النبي هود صبورًا ونَاصِحًا، فخاطب قومه بشتى أساليب الدعوة، ودعاهم لشكر الله على نعمه الكثيرة، وذكرهم بمصير المكذبين من قوم نوح.

ردّ قوم عاد

رَفض قوم عاد دعوة النبي هود، واتّهموه بالسفاهة والكذب، فلم يؤمنوا به.

نصّ دعوة النبي هود

قال تعالى: “وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ* أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.” [سورة الأعراف: 65-68]

خاتمة

تُذكرنا قصة هلاك قوم عاد بضرورة الإيمان بالله والطاعة له، وأنّ العقاب مُنتظر للمُكذبين، وأنّ رحمة الله واسعة للمُؤمنين.

المراجع

* أحمد غلوش، “دعوة الرسل عليهم السلام”، بتصرف.
* فهد الصالح، “قصة هود عليه السلام”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2022، بتصرف.
* عمر العرباوي، “التوحيد المسمى التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد”، صفحة 166، بتصرف.

Total
0
Shares
المقال السابق

قياس شدة التيار الكهربائي: الأمبير والطرق

المقال التالي

عقاب الله لقارون: درس في غنى النفس

مقالات مشابهة