جدول المحتويات
خصائص مدار كوكب عطارد
كوكب عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس، و يدور حولها بسرعة فائقة، مُكملًا دورته في حوالي 88 يومًا أرضيًا. تبلغ سرعته المدارية حوالي 180,000 كيلومتر في الساعة، مما يجعله أسرع كوكب في النظام الشمسي. مدار عطارد بيضاوي الشكل، فأقرب نقطة له من الشمس تبلغ حوالي 47 مليون كيلومتر، بينما أبعد نقطة تبلغ حوالي 70 مليون كيلومتر.
بسبب المدار البيضاوي الشديد و سرعة دوران عطارد حول محوره، والتي تستغرق حوالي 59 يومًا أرضيًا، تُصبح الشمس من منظور كوكب عطارد ظاهرة غريبة. فالشمس تشرق في السماء وتستقر لفترة قصيرة، ثم تشرق مجددًا قبل أن تغرب في الغرب. عند الغروب، تُصبح الشمس مستقرة في السماء لوقت قصير، ثم تشرق مرة أخرى لفترة وجيزة قبل أن تستقر مرة أخرى. [1]
شكل سطح عطارد
يشبه سطح عطارد سطح القمر، فكلاهما مليء بالفوهات البركانية، والتي تُعرف باسم “فوهات الاصطدام”. تنشأ هذه الفوهات بسبب اصطدام الصخور الفضائية السريعة بالسطح. لا يمتلك عطارد غلافًا جوياً يحميه من هذه الصخور، على عكس الأرض، و الذي يمتلك غلافًا جوياً يحميها من حرارة الشمس وبرودة الفضاء.
وبسبب قربه من الشمس، يتعرض عطارد لدرجات حرارة شديدة التفاوت بين النهار والليل. تصل درجة حرارة سطحه في النهار إلى حوالي 450 درجة مئوية، بينما تنخفض إلى حوالي -170 درجة مئوية في الليل. يمكن أن تصل درجة الحرارة في بعض المناطق إلى أكثر من 600 درجة مئوية، وهي أعلى درجة حرارة في النظام الشمسي. [1]
الغلاف الجوي الرقيق لكوكب عطارد
يمتلك عطارد طبقة رقيقة جدًا من ذرات الغاز تُسمى “الغلاف الجوي”. تُحرك هذه الذرات بواسطة الرياح الشمسية و الغبار الفضائي. بسبب درجات الحرارة الشديد على سطح عطارد، تهرب هذه الذرات إلى الفضاء بسرعة. تُعرف هذه الظاهرة باسم “النفاذ الحراري”.
يتكون هذا الغلاف الجوي بشكل أساسي من ذرات الصوديوم والبوتاسيوم. و يُعتقد أن هذه الذرات تتكون من الغازات التي تُحرر من الصخور التي تُغطي سطح عطارد. بسبب عدم وجود غلاف جوي كثيف، لا يُمكن للنيازك أن تحترق فيها مثلما يحدث في الغلاف الجوي للأرض. و نتيجة لذلك، تستطيع النيا
زك أن تُصيب سطح عطارد بأثر كبير.
المراجع
- Charles Q. Choi (13-10-2017), “Planet Mercury: Facts About the Planet Closest to the Sun”, www.space.com, Retrieved 26-5-2018. Edited.
- “What Is the Planet Mercury?”, www.nasa.gov, 30-3-2011, Retrieved 26-5-2018. Edited.
- “Mercury”, www.nationalgeographic.com, Retrieved 26-5-2018. Edited.