كنوز مصر القديمة: اكتشافات أثرية نادرة

استكشاف بعض أهم الاكتشافات الأثرية في مصر القديمة، من قصر كليوباترا إلى قبر الملك توت عنخ آمون، وكشف أسرار التاريخ وجمال الفن الفرعوني.

جدول المحتويات

الكنوز الغارقة: اكتشاف قصر كليوباترا

في عام 1998، تمّ اكتشاف آثار القصر الملكي لكليوباترا في الإسكندرية، تحت أمواج البحر الأبيض المتوسط، بعد أكثر من 1600 عام من غرقه. أثبت هذا الاكتشاف الطبيعة الفرعونية للمدينة، ودلل على ثراء تاريخها الذي اختفى تحت المياه.

بعد سنوات من البحث في المنطقة، ظهر تمثال أبو الهول، وتمثال ديني هام لأول مرة بعد حوالي 2000 عام. كان أبو الهول واحداً من تمثالين كانا يحرسان مدخل معبد صغير داخل منطقة القصر الملكي لكليوباترا في جزيرة أنتيرودس في ميناء الإسكندرية الشرقي. [١]

أدى رفع هذه التماثيل إلى إنهاء خمس سنوات من استكشاف منطقة القصر الملكي، مما كشف عن تصميم الحي الملكي لملوك البطالمة الذين حكموا مصر لمدة 300 عام. تمكن الباحثون من تحديد معالم القصر والمعبد عن طريق الاستعانة بكتابات الكُتّاب القدامى، مع تصحيح بعضها.

تؤكد هذه الاكتشافات الأثرية على الطبيعة الفرعونية للإسكندرية القديمة والحي الملكي بشكل واضح. [١]

أسرار قبر توت عنخ آمون

يُعدّ قبر توت عنخ آمون، الموجود في وادي الملوك في مصر، أكثر الاكتشافات الأثرية شهرةً على الإطلاق. تمّ اكتشافه في عام 1922 من قِبَل فريق بقيادة هوارد كارتر، مما أثار ضجة إعلامية عالمية. انتشرت شائعات تُفيد بأن فتح ذلك القبر أطلق لعنة، لكن حقيقة الأمر هو أن القبر كان مليئًا بالكنوز الرائعة، منها قناع الموت الخاص بالملك توت عنخ آمون، [٢] الذي يُعتبر تحفة فنية مصرية.

يحتوي قناع الموت على تعويذة من كتاب الموتى، التي استخدمها المصريون كخارطة للحياة الآخرة. [٣] يحتوي التابوت الحجري الخاص بتوت عنخ آمون على ثلاثة توابيت تحتوي على جسد الملك. صُنع التابوتان الخارجيان من الخشب، وكانا مغطيان بالذهب وأحجار شبه كريمة مثل اللازورد والفيروز. أما التابوت الداخلي فكان مصنوعاً من الذهب الخالص.

عند اكتشاف التابوت لأول مرة، لم يكن بالصورة الذهبية اللامعة التي يراها الزائر في المتحف المصري اليوم، بل كان مغطى بطبقة سميكة سوداء اللون تمتد من الأيدي إلى الكاحلين. [٣]

كان توت عنخ آمون في التاسعة من عمره عندما أصبح ملكاً لمصر خلال عهد الأسرة الثامنة عشر للمملكة الجديدة. كانت قصته ستُفقد في التاريخ لولا اكتشاف قبره الذي كان سليماً بالمجمل. يحتوي القبر على مجموعة كبيرة من الآثار التي تُعطي رؤى فريدة من نوعها عن هذه الفترة من تاريخ مصر. [٣]

أسرار مقبرة رقم 5

تُعد المقبرة رقم خمسة الموجودة في وادي الملوك أكبر مقبرة تمّ اكتشافها في الوادي حتى الآن. على الرغم من أن المدخل كان معروفاً منذ فترة طويلة، إلا أنه نظراً إلى حجمه الصغير لم يحظَ باهتماماً كبيراً، حتى تمّ اكتشاف مداه من قِبَل كنت ويكس أستاذ الجامعة الأمريكية في القاهرة، في عام 1995. [٤]

يقع المدخل بالقرب من الرمز 5 حيث تؤدي الدرجات إلى قاعتين صغيرتين ثمّ إلى قاعة أعمدة أكبر. من خلال هذه القاعة تمّ اكتشاف ممر على شكل حرف (T) يمتد إلى جانب التل. [٤] تمّ العثور على عشرات الآلاف من الأشياء فيها، ولكن تعرضت معظمها للكسر أو للضرب جراء الفيضانات التي ضربت وادي الملوك في الماضي.

ومع ذلك، ساعدت الأواني الفخارية على تقديم معلومات حول التسلسل الزمني، الحركات التجارية، والممارسات الجنائزية. [٥]

بالإضافة إلى الأواني الفخارية، تمّ العثور على أنواع مختلفة من المعدات الجنائزية، التي وُضعت في المقابر ليستخدمها المتوفى في العالم السفلي. تمّ حفظ الأعضاء الداخلية المحنطة في الجرار الكانوبية التي صنعت على شكل أربع مجموعات تحتفظ بالكبد، والرئتين، والمعدة، والأمعاء، ووضعت في صناديق حجرية وخشبية.

كما تمّتلىء النقوش المنحوتة على الجرار بالطلاء الأزرق، وأُعطيت أسماء وألقاب أبناء رمسيس الثاني. [٥]

المراجع

[١] Ahmed Osman (12-2-2015),”Egyptian Alexandria – Ancient underwater finds revealed the Pharaonic roots of the Ptolemaic City”،www.ancient-origins.net, Retrieved 20-3-2019. Edited.
[٢] Owen Jarus (26-8-2016),”7 Amazing Archaeological Discoveries from Egypt”،www.livescience.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
[٣] Elizabeth Cummins,”Tutankhamun’s tomb (innermost coffin and death mask)”،www.khanacademy.org, Retrieved 20-3-2019. Edited.
[٤] “KV5 – Largest Tomb in Valley of the Kings”,www.world-archaeology.com,7-7-2005، Retrieved 20-3-2019. Edited.
[٥] “The Clearing of KV 5”,thebanmappingproject, Retrieved 25-8-2022. Edited.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

مواقع فرعونية تاريخية

المقال التالي

آثار فشل الكلى

مقالات مشابهة