فهرس المحتويات
| الموضوع | الرابط |
|---|---|
| موقع جزيرة فيلة الجغرافي | الجزء الأول |
| أسماء جزيرة فيلة عبر العصور | الجزء الثاني |
| معابد فيلة: تاريخ عريق | الجزء الثالث |
| إيزيس وإرثها في فيلة | الجزء الرابع |
| فيلة في العصر الروماني والمسيحي | الجزء الخامس |
موقع فيلة على خريطة مصر
تقع جزيرة فيلة الخلابة في جنوب مصر، تحديداً في قلب نهر النيل العظيم الذي يخترق البلاد من الجنوب إلى الشمال. تقع بالقرب من مدينة أسوان، غرب نجع جبل شيشة، وجنوب جزيرة أجيليكا. يمتد طريق أسوان أبو سمبل على الضفة الغربية للنيل مقابلها، بينما يمتد طريق السد العالي أسوان على الضفة الشرقية.
رحلة عبر تسميات الجزيرة
تحمل جزيرة فيلة أسماءً متعددة عبر التاريخ. فاسم “فيلة” نفسه يعود إلى أصول يونانية، ويعني “الحبيبة”. أما التسمية العربية الشائعة، “أنس الوجود”، فهي مستوحاة من قصص ألف ليلة وليلة. وفي اللغة المصرية القديمة، كانت تعرف باسم “بلاخ”، وهو ما يعني “النهاية”، نظراً لموقعها كأقصى نقطة جنوبية في مصر القديمة.
مَعابِد فيلة: شاهدة على عصور مجيدة
تُزيّن جزيرة فيلة العديد من المعابد الرائعة التي تعكس أهميتها التاريخية عبر العصور. من أقدم هذه المعابد ما يعود إلى نحو 15 قرناً قبل الميلاد، بُني في عهد تحتمس الثالث. بعد أكثر من ألف عام، شيّد الملك نخت نبف معبدًا ضخمًا، تلاه معبد بطليموس فيلادلفوس، ثم توالت عمليات البناء عبر العصور، مما جعل الجزيرة مكتظة بالمعابد.
عبادة إيزيس: رمز الأمومة والقمر
يُعد معبد فيلة الرئيسي مخصصًا للإلهة إيزيس، إلهة الأمومة والقمر لدى المصريين القدماء. وقد حظيت إيزيس بعبادة واسعة النطاق من المصريين والرومان والبطالمة. ولكن، غُمر هذا المعبد بمياه نهر النيل، فجزّئ ثم أعيد تجميعه على جزيرة أجيليكا القريبة.
فيلة تحت الحكم الروماني والمسيحي
خلال فترة الحكم الروماني لمصر، شُيّدت العديد من المنشآت، منها “مضجع فرعون” الذي بناه الإمبراطور تراجان على جزيرة فيلة. استمرت عبادة إيزيس لقرون، حتى تحدّتها المسيحية التي فرضها الإمبراطور ثيودوسيوس الأول في أواخر القرن الرابع الميلادي. وفي منتصف القرن السادس الميلادي، خلال حكم جستنيان، سيطرت المسيحية على الجزيرة، حيث تحولت قاعة الأعمدة إلى كنيسة، واستخدمت بعض الحجارة الأثرية لبناء كنائس أخرى، مما أدى إلى نشوء قرية حول المعبد.
