جدول المحتويات
| الموضوع | الرابط |
|---|---|
| جزر طرابلس الساحلية: جنة من الرمال | الجزء الأول |
| جزيرة النخل: تاريخها و تسميتها | الجزء الثاني |
| معالم الجزيرة و آثارها التاريخية | الجزء الثالث |
| أهمية الجزيرة البيئية و حمايتها | الجزء الرابع |
جزر طرابلس الساحلية: جنة من الرمال
تتميز مدينة طرابلس اللبنانية بساحلها الرائع و جزرها الرملية الجميلة، حيث يقصدها السكان للاسترخاء و الاستمتاع بالشاطئ. من بين هذه الجزر نذكر جزيرة البيئة، والبلان، والرملية، والمقطوعة، وجزيرة العشاق، وطورس، بالإضافة إلى مجموعة جزر محمية النخيل. تتكون هذه المجموعة من ثلاث جزر رئيسية: جزيرة النخل (أكبرها، وتبلغ مساحتها حوالي عشرين هكتاراً)، وجزيرة السنني، وجزيرة الفنار.
جزيرة النخل: تاريخها و تسميتها
تشتهر جزيرة النخل، المعروفة سابقاً باسم جزيرة الأرانب، بمساحتها الواسعة و أرضها المسطحة التي لا تتجاوز أعلى نقطة فيها ستة أمتار. تتميز بشواطئها الرملية الجميلة من الجهة الشمالية والشرقية، وشواطئها الصخرية من الجهة الشمالية الغربية والجنوبية. أما تسميتها بجزيرة الأرانب، فتعود إلى أعداد الأرانب الكبيرة التي كانت تعيش فيها خلال القرن العشرين، بعد أن جلبها القنصل الفرنسي خلال فترة الاستعمار الفرنسي في لبنان.
معالم الجزيرة و آثارها التاريخية
تحتوي الجزيرة على آثار فينيقية تعود إلى حضارات قديمة امتدت من قلقيلية وإسكندرون حتى شواطئ السويس، مما يدل على أهميتها التاريخية. كما وجدت بقايا كنيسة بناها بوهيموند ملك أنطاكية، والتي تحولت فيما بعد إلى معبد للرهبان. وقد ذكرها العالم الجغرافي الإدريسي في كتابه.
أهمية الجزيرة البيئية و حمايتها
تعتبر جزيرة النخل محمية طبيعية هامة، فهي محطة للطيور المهاجرة من أوروبا خلال فصل الشتاء، ومكان لوضع بيوض السلاحف البحرية خلال فصل الصيف. كما تنمو فيها نباتات طبية نادرة مثل حشيشة البحر، وأم الحلوب، وعصا الراهب. يزخر محيطها بالأسماك والإسفنج. أعلنت جزيرة النخل محمية طبيعية بموجب اتفاقية برشلونة ومنظمة اليونسكو عام 1992، ويحظر فيها التخييم وإشعال النار. كما أعلنت منطقة هامة للطيور حسب اتفاقية حماية حياة الطيور، ومنطقة أراض رطبة ذات أهمية دولية لوجود الينابيع العذبة والمستنقعات فيها.
