كنوز جالطة: جزيرة ساحرة في قلب المتوسط

استكشاف جزيرة جالطة التونسية، تاريخها، تضاريسها، وفرصها المستقبلية. رحلة عبر الزمن في أرخبيل ساحر على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

جدول المحتويات

جغرافية جالطة: موقعها وتضاريسها
تاريخ جالطة: من الماضي إلى الحاضر
أرخبيل جالطة: جزر رائعة في المتوسط

جغرافية جالطة: موقعها وتضاريسها

تقع جزيرة جالطة الخلابة قبالة السواحل الشمالية لتونس الجميلة، في أحضان البحر الأبيض المتوسط، ضمن ما يُعرف بأرخبيل جالطة. تبعد حوالي 81 كيلومتراً عن مدينة بنزرت النابضة بالحياة، و 64 كيلومتراً شرق مدينة طبرقة الساحرة. تبلغ مساحة الجزيرة حوالي 7.5 كيلومتراً مربعاً، مما يجعلها أكبر جزر الأرخبيل. يبلغ طولها حوالي 5 كيلومترات، بينما لا يتجاوز عرضها 3 كيلومترات. يصل أعلى ارتفاع على الجزيرة إلى 391 متراً فوق مستوى سطح البحر. وتتميز الجزيرة بتضاريسها الوعرة، وارتفاعاتها الشاهقة، إضافة إلى سفوحها شديدة الانحدار، مما يجعل التنقل فيها تحدياً.

تُعرف الجزيرة برياحها القوية المعروفة باسم “الشرش” لدى البحارة، وهي رياح شمالية غربية. تتميز الجزيرة بمناخ معتدل، حيث تصل درجة الحرارة القصوى إلى حوالي 26 درجة مئوية في أغسطس، بينما تنخفض إلى 12 درجة مئوية في يناير. يبلغ متوسط ​​الهطول المطري حوالي 600 مليمتر سنوياً، وقد يزيد أو ينقص حسب الموسم.

تاريخ جالطة: من الماضي إلى الحاضر

تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن الجزيرة كانت مأهولة بالسكان منذ القدم. في القرن التاسع عشر، استقر فيها عدد من الإيطاليين الذين حصلوا لاحقاً على الجنسية الفرنسية، حيث بلغ عددهم حوالي 200 نسمة، عاشوا في قرية واحدة. غادروا الجزيرة بعد عام 1964 بناءً على قرارات حكومية تونسية. ومن الجدير بالذكر أن الزعيم التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة، قضى عامين في المنفى على جزيرة جالطة في خمسينيات القرن الماضي.

بعد رحيل سكانها الإيطاليين، ظلت جالطة شبه مهجورة. حاولت السلطات التونسية في التسعينيات استثمار الجزيرة وإعادة تأهيلها، واقترحت مشاريع مختلفة، منها إنشاء ميناء لصيد الأسماك، وزراعة الأشجار المثمرة، والكروم، والحبوب، والخضروات، بالإضافة إلى تربية المواشي.

أرخبيل جالطة: جزر رائعة في المتوسط

يتكون أرخبيل جالطة من ست جزر رئيسية: جالطة، والفوشال، وجاليطون، بالإضافة إلى جزر الكلاب الثلاثة: القالو، والبولاسترو، والقالينا. تبلغ المساحة الإجمالية للأرخبيل حوالي 8 كيلومترات مربعة، وتعتبر جزيرة جالطة أكبر جزره كما سبق وذكرنا.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

جزيرة تيومان: جوهرة ماليزيا الخلابة

المقال التالي

جاوة: قلب إندونيسيا النابض

مقالات مشابهة

إندونيسيا: جنة استوائية تحتضن التنوع

اكتشف سحر إندونيسيا، البلد الآسيوي الذي يُشتهر بجماله الطبيعي الخلاب وتنوعه الثقافي الغني. من سحر جاكرتا إلى روعة بالي، دعنا نستكشف الأسباب التي تجعل إندونيسيا وجهة سياحية مميزة.
إقرأ المزيد